مقالات رأي

خالدة عبدالسلام تكتب: إلى ذيل الأفعى الإسرائيلي .. نحن إرادةُ لا تُكسر، و عزمٌ لا يلين ..

فلتعلمْ الإماراتُ أنَّ بالسودانِ رجالًا كالطَّودِ الشامخِ ، تتنفسُ الثباتَ و تحيا على المكارمِ، لا تخشى الملَّماتِ ، أقوياءً صناديدَ تمرَّسوا على هدمِ الإمبراطورياتِ و طواغيتِها ، رجالًا تتحطمُ أمامهم هممُ الملوكِ و الجبابرةِ ، رجالًا من صناعةِ قوةِ الإيمانِ بالله تعالى و الاعتصامِ بحبله المتين ، الصامدين حين تشتدُّ بهم العواصفُ تقوى جذورُهم و يصبحون أشرسَ و أقوى من كلِّ أمسِ ، يعلمون أن النصرَ من نصيبِ من لا يخافُ الحرب ، بل يخافُ عيشَ الخنوعِ و الذلِّ ، و مهما طالت الحربُ فهم أهلُها و رجالُها، و مهما عَظُمت التضحياتُ فهم لم يُولدوا إلا من رحمِها، و في معركة الحقوقِ لا منتصرَ غيرَهم ، هذه النفوسُ الحرَّةُ الأبيَّة ، التي تأنفُ و ترفضُ الذلَّ ، نفوسٌ تهوى الكرامةَ و تعشقُ العزةَ ،و تقْهرُ طغاةَ العصر ..

إلى إماراتِ الشر ، إلى ذيلِ الأفعى الإسرائيلي ، اسعي سعْيك و ناصبي جُهدك ؛ فو اللهِ لن تَمْحِي ذِكْرَنا و لن تُميتي وَحْينا ، سنبقىَ لكُم الكابوس الذي لا دواءَ و لا نهايةَ له ، ثابتون متشبثون بحقِنا ، لا يفتُ عضدنا شيء لا نهادن و لا نستكين و لا نتراجع و لا نركع و لا نرفع رايةْ بيضاء ، إرادتنا جبارةً عصية عزتنا أبيه ، سنبقى هنا في سهلَنا و صحراءنا و جبالَنا و نيلَنا و بحرنا ، سنبقى و ننظم من قطراتِ دمنا عقد مهرٍ للانتصارات ..
فما جمْعُك إلا بدَدٌ و لا أيامِكِ إلا عددٌ ، و سيظل سودانُنا الحبيبُ، بعونِ الله، الأقوى و الأقدرَ و الأبقى ، إرادةً لا تُكسرُ و عزمٌ لا يلينُ ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى