تحصلت صحيفة (حقيقة السودان) على قائمة بأسماء المشاركين في المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية (تقدم) المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأوضحت القوائم التي تحصلت عليها الصحيفة أن معظم الأسماء كانت لشخصيات مغمورة ولم يتم رصد أي نشاط سياسي سابق لها، وأن المجاملات طغت على عملية اختيارات المشاركين التي تمت بنظام المحاصصة.
وتولى القائمون على عملية الاختيار تقسيم الحضور إلى (كوتات)، وتم جلب شخصيات عديدة من دول أوروبية وخليجية وعربية لارتباطها بعلاقات قربى أو صداقات شخصية مع بعض قادة تقدم.
وأوضحت القوائم أن ميليشيات الدعم السريع حرصت على إرسال عدد كبير من منسوبيها للمشاركة في المؤتمر التأسيسي لتقدم، وأن معظم ممثلي المتمردين تم نقلهم إلى أديس أبابا من ولايات غرب السودان عن طريق مطار إنجمينا في تشاد، ومنها إلى مطار عنتبي في يوغندا وصولاً إلى أديس.
وربطت قيادة متمردي الدعم السريع ممثلة في مستشار حميدتي يوسف عزت دعمها المادي للمؤتمر بإشراك أكثر من مائتي شخص ينتمون إليها، الشيء الذي يفسر حالة الهياج التي انتظمت قاعة المؤتمر عندما أقدم ممثل المزارعين إبراهيم رانفي على انتقاد الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع في حق المزارعين سيما في ولاية الجزيرة.
حيث تعالت الاحتجاجات وتمت مقاطعته بواسطة ممثلي المليشيات المشاركين في مؤتمر تقدم، كما يفسر ظهر هتافات أخرى تمجد (أم قرون أنت الساس) والتصفيق والهتافات والزغاريد التي حدثت داخل القاعة.