في حادثة صادمة ومروّعة، أُعلن عن مقتل نجل الناظر عبد المنعم الشوين، ناظر عموم قبيلة المسيرية الحمر الفلايتة، بعد اعتقاله على يد ميليشيا آل دقلو الإرهابية في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وتؤكد مصادر قبلية وحقوقية أن الضحية قُتل داخل أحد معتقلات الميليشيا، في ظروف وُصفت بالغامضة والمخالفة لكافة المواثيق الأخلاقية والقانونية، مما يمثل جريمة تصفية جسدية متعمدة بحق شخصية مدنية معتقلة دون أي مسوغ قانوني.
وقد أثارت هذه الجريمة موجة غضب عارمة وسط قبائل المسيرية وعموم أهل السودان، وسط مطالبات فورية بمحاسبة مرتكبي الجريمة، وبتدخل عاجل من المنظمات الدولية والحقوقية لكشف ملابساتها، ووقف مسلسل الانتهاكات المستمرة التي تنفذها ميليشيا آل دقلو ضد المدنيين في مناطق النزاع.
واعتبرت جهات أهلية وحقوقية أن ما حدث يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية المعتقلين.
وتحمّل قبيلة المسيرية وقوى مجتمعية وسياسية ميليشيا الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، وعن سلامة كل المعتقلين في سجونها غير القانونية.
