Uncategorized

جرحى الفاشر المحاصرة في مواجهة صعوبات الرعاية الصحية.. أزمة إنسانية تتفاقم

يواجه العديد من الجرحى في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، من أوضاع صحية صعبة نتيجة المعارك والقصف المدفعي الذي نفذته ميليشيا آل دقلو.

تدهورت الخدمات الطبية بشكل كبير، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى خروج العديد من المرافق الصحية عن الخدمة بسبب الهجمات المستمرة.

أفاد أحد سكان الفاشر بأن المصابين يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في المستهلكات الطبية.

كما أن القصف المتواصل قد أثر سلباً على قدرة المرافق الصحية على تقديم الخدمات الأساسية للجرحى.

تتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الصحية في المدينة، حيث يواجه الجرحى خطر تفشي الأمراض بسبب عدم توفر الرعاية الطبية اللازمة، في ظل هذه الظروف، يتطلب الأمر استجابة عاجلة من الجهات المعنية لتوفير الدعم الطبي والإنساني للمتضررين.

شهدت مدينة الفاشر تصاعداً في حدة المعارك والقصف المدفعي المستمر من قبل ميليشيا آل دقلو، مما أدى إلى إغلاق العديد من المرافق الصحية، وأبرزها المستشفى الجنوبي. هذا الوضع المتدهور يثير القلق بين السكان الذين يعتمدون على هذه الخدمات الصحية الأساسية.

في إطار التصدي لهذه الأزمة، أصدر الدكتور هيثم محمد إبراهيم، وزير الصحة الاتحادي، توجيهات لوضع خطط عاجلة لتلبية الاحتياجات الملحة من الأدوية ومعدات الجراحة والعظام لمستشفيات الفاشر.

تأتي هذه الخطوات في وقت حرج حيث تتزايد الضغوط على النظام الصحي في المنطقة.

كما أعلن الوزير عن تخصيص مبلغ 100 مليون جنيه من وزارة الصحة لدعم الكوادر الطبية وتشغيل المستشفيات في الفاشر. وأكد على استمرار جهود إيصال الأدوية عبر الإسقاط الجوي بالتعاون مع القوات المسلحة، في محاولة لتخفيف معاناة المواطنين وتوفير الرعاية الصحية اللازمة.

تعاني مدينة الفاشر من حصار خانق تفرضه ميليشيا آل دقلو منذ نحو خمسة أشهر، حيث تشهد المدينة معارك مستمرة وقصفاً متبادلاً بين الجيش وقوات الدعم السريع. الوضع الإنساني في المدينة يزداد سوءاً مع استمرار هذه الأعمال القتالية، مما يهدد حياة المدنيين ويزيد من معاناتهم.

في خطوة دولية، اعتمد مجلس الأمن الدولي قراراً في 14 يونيو 2024، يطالب فيه قوات الدعم السريع بإنهاء حصارها المفروض على الفاشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى