عبر عدد من اللاجئين السودانيين في مخيم “ابوتنقي” القريب من مدينة أدري شرقي تشاد عن قلقهم من تزايد نشاط مجموعات مسلحة تقوم بأعمال النهب والسرقة داخل المخيم، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
يُعتبر مخيم “ابوتنقي” من أكبر مخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد، حيث يبعد حوالي 28 كيلومترًا عن مدينة أدري، ويستضيف نحو 45 ألف لاجئ، مما يجعله مركزًا حيويًا للعديد من الأسر التي تبحث عن الأمان.
تتفاقم الأوضاع الأمنية في المخيم، حيث يواجه اللاجئون تحديات كبيرة في تأمين احتياجاتهم الأساسية، في ظل غياب الحماية الكافية من السلطات المحلية، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً لحماية هؤلاء الأفراد وضمان سلامتهم.
أفاد أحد اللاجئين بوجود مجموعة مسلحة تستخدم دراجات نارية وتقوم بنشاطات في أسواق مخيم أبوتيقي للاجئين.
وأوضح أن هذه المجموعة تزداد حركتها بشكل ملحوظ في يوم الأربعاء، الذي يتزامن مع السوق الأسبوعي.
وأشار اللاجئ إلى أن هذه المجموعة متورطة في العديد من حوادث النهب والسرقة، بالإضافة إلى تهديد اللاجئين داخل المخيم.
وأكد أن الوضع الأمني في المخيم يتدهور بسبب هذه الأنشطة الإجرامية.
كما ذكر أن بعض المعلومات التي حصلت عليها قيادات اللاجئين تشير إلى أن بعض عناصر هذه المجموعة قد يكون لهم ارتباطات مع جهات أمنية رسمية في دولة تشاد، مما يزيد من القلق حول سلامة اللاجئين في المخيم.