توفي نحو 40 شخص على الأقل خلال ال 24 ساعة الماضية بالتسمم في بلدة الهلالية شرقي ولاية الجزيرة ليرتفع بذلك عدد الضحايا منذ حصار ميليشيا آل دقلو للبلدة إلى 166 شخصا بينهم 15 قتلوا رميا بالرصاص.
وكانت ميليشيا آل دقلو فرضت حصارا على مدينة الهلالية، الواقعة على بُعد نحو 70 كيلومترا شمال شرق ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة في أواسط السودان، قبل أن تسيطر على البلدة وترتكب انتهاكات واسعة طالت المدنيين.
وبث ناشطون من المنطقة صورا أظهرت تكدس مواطني البلدة في أحد المساجد، وسط وضع إنساني بالغ التعقيد نتيجة لانعدام الغذاء واستمرار اعتداءات القوات المهاجمة عليهم.
وقال بيان أصدره مؤتمر الجزيرة وهو كيان مدني يرصد الانتهاكات في الولاية إنه “تم رصد 40 حالة وفاة بالتسمم خلال ال 24 ساعة الماضية، بينهم أسرتين ليصبح جملة من ارتقى حتى أمس الجمعة 166 قتيلا، منهم 15 بالرصاص المباشر من ميليشيا آل دقلو، و151 ماتوا بالتسمم”.
واتهم البيان ميليشيا آل دقلو بتدمير ونهب مركز غسيل الكلى العامل بالمدينة، والذي يغطي حاجة 31 قرية حول الهلالية، علاوة على تدمير ونهب المستشفى الرئيسي.
ونوه إلى أن ميليشيا آل دقلو دمرت عشرة آبار للمياه بالمدينة، فضلا عن تدمير ونهب 18 طاحونة غلال و10 صيدليات عاملة بالمدينة، بجانب تدمير ونهب محولات الكهرباء، وقطع الكوابل الناقلة للتيار الكهربائي.
وتسبب انشقاق قائد ميليشيا آل دقلو في ولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل وانضمامه للجيش في أكتوبر الماضي في حملة انتقامية للدعم السريع طالت مدينتي رفاعة وتمبول والقرى المحيطة بهما وأسفرت عن عشرات القتلى وتهجير عشرات الألاف من السكان في شرق الجزيرة.
وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع تفرض مبلغ مليون جنيه سوداني – نحو 450 دولار – لإجلاء الفرد الواحد إلى خارج مدينة الهلالية، والتي تؤوى حتى الآن ما يزيد عن 30 ألف شخص يعانون من انعدام للأمن والغذاء والدواء.