لقد عاشت البلاد ومنذ اندلاع الحرب في ١٥ ابريل من العام الماضي ظروفا مأساوية حيث ادت هجمات وانتهاكات قوات الدعم السريع المتمردة الى تشريد الملايين من ابناء السودان الذين هربوا من بطشها ونتج عن ذلك مأساة انسانية لم يسبق لها مثيل في تاريخ السودان الحديث.
لقد كانت الاستجابة الدولية للمأساة الانسانية في السودان ضعيفا بل مخجلا رغم تعهدات مؤتمر باريس.
الا أن دولا إقليمية صديقة ظلت ومنذ اندلاع الحرب تقوم بواجباتها تجاه شعب السودان وفي مقدمتها دولة قطر التي فتحت جسرا جويا لنقل المساعدات الانسانية إلى السودان لاغاثة المتضررين من الحرب وذلك انطلاقا من واجبها الانساني تجاه اهل السودان.
تقدم قوى الحراك الوطني باسمى آيات الشكر والعرفان لدولة قطر أميراً وحكومة وشعبا لوقفتهم الصلبة والشجاعة مع شعب السودان وهذا امر ليس بغريب عن دولة قطر. فلقد لعبت دولة قطر دورا مقدرا وفاعلا في عدة ملفات سودانية حيث ساهمت في مشروعات التنمية في السودان بالإضافة إلى دورها المحوري في ملف سلام دارفور واعادة اعمار ما دمرته الحرب في الإقليم الذي ظل منكوبا منذ العام ٢٠٠٣.
كما نستبشر خيرا بزيارة معالى السيد سلطان سعد المريخي وزير الدولة للخارجية القطرية تتويجا للعلاقات السودانية القطرية ضاربة في القدم.
ورغم المحاولات التي تعمدت تشويه العلاقات القطرية السودانية عند بداية الفترة الانتقالية ظلت العلاقات بين الدولتين تشهد تطورا ملحوظا وبتفاهم بين الحكومتين.
نكرر شكرنا لدولة قطر وحكومتها تحت قيادة اميرها المفدى الامير تميم بن حمد آل ثاني.
دكتور على الشريف عمر الشريف الهندي
الأمين العام لقوى الحراك الوطني
المتحدث الرسمي
