واصلت الميليشيا المتمردة هجماتها الغادرة على المدن والقرى السودانية الآمنة، فهاجمت يوم أمس شرق ولاية الجزيرة وحاولت الدخول لمدينة ود مدني تلك المدينة التي لا تحتوي على أي مرفق عسكري استراتيجي الأمر الذي يؤكد أن حرب هذه الميليشيا هو ضد الشعب السوداني.
في هذا الهجوم مرت الميليشيا بعدة قرى وبلدات وشهد الجميع فيها تكرار ذات النمط البربري الذي يستهدف المواطنين ويروع السكان ويخرب المرافق العامة والخاصة، ويستهدف مقدرات الدولة، ثم يتحول الأمر للسرقة والنهب لمملتكات المواطنين، في مواصلة لجرائم الحرب التي تضاف لسجل هذه الميليشيا الإرهابية.
نكتب اليوم وقد اكتملت كذلك المعلومات والبيّنات حول جوانب هذه المؤامرة بكل أركانها، فقد تزامن هذا الهجوم البربري على مدينة ود مدني مع حملة سياسية واسعة وحملة إعلامية مشبوهة تقوم بها قوى الحرية والتغيير الذراع السياسي للتمرد من خارج البلاد، وقد قرأنا تصريحات وبيانات من قادتهم تمنح الميليشيا كافة المبررات السياسية للهجوم على المواطنين وتضلل الرأي العام عن جرائم الميليشيا الإرهابية.
إننا ندعو كافة أبناء الشعب السوداني لليقظة لما تقوم به هذه القوى السياسية غير الوطنية من دور مساند لهذا التمرد، فالتاريخ كتبهم في أسوأ الصفحات لأنهم تخلوا عن الشعب وخانوه في أصعب المواقف.
نثمن دور القوات المسلحة والمستنفرين من أبناء الشعب في مواجهة التمرد ودحرهم لفلول قواته اليائسة، وكذلك نهيب بكافة الشباب الوطني القادر على حمل السلاح للتأهب التام والاستعداد مع القوات المسلحة لأي هجوم غادر لهذه الميليشيا المتفلتة الإرهابية على المناطق والولايات الآمنة، كما نطالب المجتمع الدولي بأن يسارع لإدانة هذه الميليشيا وتصنيفها التصنيف الذي تستحقه كمليشيا إرهابية مجرمة.
الأمانة السياسية ١٧ ديسمبر ٢٠٢٣م