أخبار

بيان حول الذكرى الثانية لانطلاق الحرب على السودان

تتجدد اليوم في الخامس عشر من أبريل الذكرى الثانية لإنطلاق الحرب على السودان و التي قادتها دول خارجية على رأسها دولة الإمارات بإستخدام بعض الوكلاء المحليين بهدف استتباع الدولة السودانية و ارتهان سيادتها .
صمدت مؤسسات الدولة السودانية و على رأسها القوات المسلحة و كل أجهزة الدولة و الخدمة المدنية و قوى المجتمع الأهلي و المدني و قدموا تضحيات جزيلة ثمنا لدحر العدوان و الحفاظ على السودان دولة و أمة و ذاكرة تأريخية و وجود سياسي في خارطة العالم .
ارتكبت قوى العدوان مجازر شنيعة و انتهاكات جمة في حق الشعب السوداني و تدمير ممنهج للاقتصاد السوداني و الرصيد الرأسمالي للبلد و دمرت مؤسسات الخدمة العامة و نهبت ممتلكات المواطنين ، و هذه الحقوق لن تضيع هدرا و ستسترد من مغتصبيها المحليين و الدوليين .
أيضا مارست قوى العدوان جرائم حرب و تهجير و و حصار و تجويع إبادة جماعية في الخرطوم و الجنينة و شمال دارفور و الجزيرة و سنار و نيالا و زالنجي و الضعين و النيل الأبيض و العديد من المدن السودانية الأخرى ، كل ذلك أمام نظر العالم و مؤسساته التي قامت على شرعية حماية حقوق الإنسان و عجز مجلس الأمن الدولي عن إتخاذ إجراءات توقف العدوان على السودان و حتى القرارات الرمادية التي اتخذها لم ترضخ لها قوى العدوان و لم يتخذ المجلس أي اجراءات بشأنها بما يعكس تأثير قوى العدوان على مراكز القرار الدولي .
شهدت فترة العامين من عمر الحرب على السودان صعود بعض السرديات الكذوب التي تشرعن العدوان على السودان من قوى سياسية سودانية تتواجد أصلا في معسكر العدوان و من بعض الأبواق الأجيرة للتدليس على حقيقة الحرب لكنها بعد مرور هذين العامين أخذت التعريف الواضح و هي ( حرب عدوان على السودان ) ، و هذه الأكاذيب عراها الصمود العظيم للسودان شعبا و مؤسسات دولة .
منذ الخامس عشر ابريل 2023 أعلنا في حزب حركة المستقبل للإصلاح و التنمية موقفنا الواضح بأننا مع السودان و شعبه و قواته المسلحة و نستمر في الوقوف مع شعبنا و مؤسسات دولته كواجب واقع على عاتق أي قوى وطنية تؤمن بحق الشعب السوداني في الإستقلال و قيم الحرية و الخير و العدل ، كما نؤكد عملنا مع كل السودانيين لدحر العدوان و الانتصار للسودان في كل الميادين سياسيا و دبلوماسيا و مجتمعيا و عدليا حتى ينال السودان النصر الكامل .
تقبل الله الشهداء و شفى الجرحى و رد المفقودين و المهجرين و حفظ الله السودان.
بورتسودان
15 أبريل 2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى