مقالات رأي

بهاء الدين الدُباسي يكتب: ظاهرة الدعم السريع

ظاهرة الدعم السريع:

من أسباب استقالة مجلس ابن عوف هو امتلاكهم لمعلومات أن حميدتي ينشئ معسكرات تجنيد مفتوح في دول الجوار تشاد والنيجر وأفريقيا الأوسطي وغيرها.

وان حميدتي يريد الوصول للسلطة عبر الحرب وبوادر هذه الحرب ظهرت عندما حاصر القيادة العامة وقواته كانت “بوضع هجومي ” .

لولا مسارعة ابنعوف على إنقاذ البشير واستلام السلطة لنفذ حميدتي انقلاب دموي على البشير بحجة إنه مكروه من الثوار.

عندما استلم مجلس ابنعوف الأمر كانت لديهم معلومات أن حميدتي يعمل على تجنيد مليون جندي وان الحرب قادمة لا محالة وان الجيش ليس في وضع يمكنه إيقاف حميدتي.

وعندما علم أن مجلس ابنعوف أنهم مكروهون من الثوار ومن حميدتي من الممكن حميدتي ينفذ انقلاب دموي بحجة تنفيذ مطالب الثوار.

وقتها حكمت القيادة صوت العقل وآثرت أن يتولى القيادة شخصية قريبة من حميدتي حتى تسيطر عليه وقد وقع الاختيار على البرهان.

تم تكوين مجلس البرهان واحتل فيه حميدتي الرجل الثاني والأول فعلياً وكان البرهان لديه معلومات أن الدعم السريع تم استقطابه دولياً .

كانت عملية فض الاعتصام عبارة عن إنقلاب دموي من حميدتي عبر خطة موازية عن خطة القيادة.

ولولا إغلاق الجيش أبواب القيادة العامة لاقتحمت تاتشرات الدعم السريع مع عناصر استخباراتهم المدسوسة وسط المعتصمين بالإضافة لتنظيمي كمولو و Upf .

يريدون استغلال حالة الهرج والمرج وفتح الجيش لأبواب القيادة ودخول الثوار ويتسربون لداخلها والسيطرة عليها من الداخل.

يوم انقلاب هاشم عبدالمطلب كانت هناك محاولة انقلاب من حميدتي واغتيال البرهان بدعوى تحركات ضد انقلاب هاشم.

حميدتي قام باغتيال جمال عمر لأنه أصر على أن الترتيبات الأمنية تشمل الدعم السريع فتم إغتياله هناك بمعاونة من نافذين في حكومة الجنوب.

حميدتي هو من قام بتنفيذ انقلاب 25 أكتوبر وهو من جهز مسرح الاعتصام ودعمه وعندما تم اذاعة البيان أتى حميدتي بقائمة أسماء جهوية وقبلية تكون هي الحكومة.

فرفض البرهان المقترح الذي أصر أن تكون من التكنوقراط وحميدتي أصر على موقفه وفشل الانقلاب بسبب هذا التنازع.

من بعدها أصبح حميدتي الممول الرسمي للمظاهرات وتعمل استخباراته على قنص الثوار داخل المواكب لتهييج الشارع.

كشفت الاستخبارات محاولة انقلاب وشيكة لحميدتي في 22 يوليو 2022م والتي تم افشالها بإغلاق الكبري بسيارات المواطنين وتمت مواجهته بذلك.

كانت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية تغلق الكباري بالحاويات قبل وأثناء المظاهرات كإجراء احترازي لعدم اقتحام الدعم السريع.

تم بناء سور حول القيادة العامة ونقل أعضاء مجلس السيادة من القصر الجمهوري إلى القيادة العامة بصورة دائمة.

البرهان كان يقصد (بالابرة) إنه يعمل على تأخير ساعة الصفر والحرب أطول فترة ممكنة وذلك بمسايرة حميدتي والخضوع له ظاهريا.

لولا البرهان نفسه طويل مع حميدتي وتماهى معه لنشبت الحرب قبل أربعة سنوات ووقتها لاستلم البلد في ساعتين لأنه الجيش غير جاهز ولا توجد مسيرات.

هذه الحرب كانت قائمة ولا مفر منها بسبب طموح حميدتي واطماع الخارج وهذا المخطط أكبر من السودان وما قام به الجيش معجزة …..،،،،،
بهاء الدين الدُباسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى