حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الثلاثاء من أن أكثر من 20 مليون شخص يواجهون الجوع الشديد في السودان على خلفية الاشتباكات المستمرة التي تهدد أيضًا الإنتاجية الزراعية وتعرض موسم الحصاد القادم للخطر وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع.. مشيرًا إلى أن النزاع يجبر المزيد من الأشخاص على الفرار في الوقت الذى تتعرض البنية التحتية الحيوية للدمار.
ونبه برنامج الغذاء، في تقرير أصدره في جنيف، إلى أن الاقتصاد السوداني يغرق في أزمة أعمق بسبب الصراع المستمر هناك.. مؤكدًا أنه قدم مساعدات غذائية إلى 2.7 مليون شخص في 17 ولاية من ولايات السودان الـ18 بما في ذلك بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها في دارفور.
وأفاد بأنه يعمل على توسيع نطاق خدماته للوصول إلى 6.6 مليون شخص في السودان من خلال توفير المساعدات بحلول نهاية العام الحالي..لافتًا إلى أن مناطق مثل الخرطوم ودارفور وكردفان لا تزال معزولة إلى حد كبير مما يجعل الاحتياجات الإنسانية مرتفعة للغاية.
وعلى صعيد وضع الأمن الغذائي في جنوب السودان، توقع برنامج الغذاء العالمي أن يعاني أكثر من 1.6 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية فى عام 2024، حيث تواجه المناطق المتضررة من الفيضانات أسوأ حالات سوء التغذية بسبب انتشار الأمراض المنقولة بالمياه.
وأشار برنامج الغذاء إلى أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في جنوب السودان يظهر أن أكثر من 7 ملايين شخص سيواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال “موسم العجاف” لعام 2024،
وتوقع برنامج الغذاء ارتفاع عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع الكارثي هناك إلى 79 ألف شخص بحلول أبريل القادم، مرجعًا هذه الزيادة إلى حد كبير إلى العائدين من جنوب السودان الفارين من القتال، ومحذرا من أنهم سيواجهون مستويات متزايدة من انعدام الأمن الغذائي.
