أكد مصدر عسكري رفيع في القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، أن مجموعة من ميليشيا آل دقلو قد سلمت نفسها للجيش والقوات المشتركة في بلدة المالحة، الواقعة على بعد 210 كيلومترات شمال مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن العدد الإجمالي لقوات الدعم السريع التي سلمت نفسها يقدر بأكثر من 100 فرد، بالإضافة إلى 8 عربات قتالية. وقد تم تسليم هذه القوات إلى الجيش والقوات المشتركة المتمركزة في بلدة المالحة.
وأشار المصدر إلى أن هذا الاستسلام يأتي بعد ثلاثة أيام من استسلام 92 فرداً آخر من قوات الدعم السريع في أحد المواقع العسكرية بالمحور الجنوبي الشرقي لمدينة الفاشر.
أعلن صالح إدريس، أحد الشخصيات البارزة في الإدارة الأهلية لقبيلة الميدوب في بلدة مالحة عن انشقاق عدد كبير من أبناء الميدوب عن قوات الدعم السريع. وقد قام هؤلاء الأفراد بتسليم أسلحتهم وآلياتهم العسكرية إلى الجيش وقوات الدعم المشتركة، مما يعكس تحولًا كبيرًا في ولائهم.
وأوضح إدريس أن هذا الانشقاق جاء نتيجة لوقائع نهب تعرضت لها بعض القرى الأسبوع الماضي، حيث قامت عناصر من الدعم السريع بسرقة عدد من رؤوس الإبل المملوكة لمواطنين بإحدى القرى. وقد أدى هذا الحادث إلى اندلاع اشتباكات بين قوات الدعم السريع والفزع الأهلية.