شئ للوطن
م.صلاح غريبة – مصر
Ghariba2013@gmail.com
لنرفع القبعة لشرطة السودان: الشرطة تخطف الأنظار… إعادة الحياة للخرطوم
يشهد السودان تحولات مفصلية في تاريخه الحديث، ومع هذه التحولات، تبرز الحاجة الماسة إلى مؤسسات قوية قادرة على حفظ الأمن والاستقرار. في هذا السياق، تظهر شرطة السودان كقوة فاعلة ومؤثرة، تستحق كل تقدير واحترام.
فقد أثبتت الشرطة السودانية، خلال الفترة الأخيرة، قدرتها على التكيف مع الظروف الصعبة والتحديات المتزايدة، حيث تقوم بدور محوري في إعادة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة الخرطوم، التي عانت طويلاً من ويلات الحرب.
يقوم المدير العام لقوات الشرطة، الفريق أول شرطة خالد حسان محي الدين، بجولات مكوكية في مختلف المواقع الشرطية بولاية الخرطوم، للوقوف على آخر الاستعدادات لعودة المواطنين إلى منازلهم. هذه الزيارات تعكس مدى اهتمام القيادة الشرطية بأدق التفاصيل، وحرصها على توفير بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين.
عقب هذه الزيارات، تم نشر قوات الشرطة بمختلف وحداتها في المناطق المحررة، ومباشرة عملها على أرض الواقع، مما يعكس جدية الشرطة في تحقيق الأمن والاستقرار، وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين.
إن انتشار قوات الشرطة بهذا الشكل المكثف، يمثل مؤشراً قوياً على استتباب الأمن، وعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجياً في الخرطوم، بعد فترة طويلة من التوقف والمعاناة.
لا شك أن تكلفة إعادة الإعمار ستكون باهظة، ولكنها تبقى ضرورة حتمية، لذلك، يجب تضافر الجهود الرسمية والشعبية لتحقيق هذا الهدف.
قطاعات الشرطة تساهم في إعادة الحياة فشرطة المرور تستعد لاستئناف عملها في الخرطوم، من خلال فتح أقسام شرطة المرور ومراكز ترخيص المركبات، ولجنة خدمات الجمهور، سيتم تشكيل لجنة شرطية للوقوف ميدانياً على مراكز خدمات تقديم الخدمات للجمهور في كل من الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، تمهيداً لافتتاحها قريباً، اما قوات الدفاع المدني فتقوم بدورها في دفن الجثث وتعقيم المنازل والمؤسسات الحكومية، لتهيئة الظروف الصحية المناسبة لعودة المواطنين، وشرطة الجوازات: باشرت عملها ميدانياً في الخرطوم، وقريباً جداً سيتم استخراج جواز السفر من هناك.
إن انتشار قوات الشرطة بأعداد كبيرة في الخرطوم، يمثل دليلاً قاطعاً على تعافي المدينة، وبداية انطلاق صافرة الحياة، بعد أن طالتها آثار الحرب والاقتتال.
فلتحية كل فرد في شرطة السودان، على جهوده المخلصة، وتفانيه في خدمة الوطن والمواطن.
