شئ للوطن
م.صلاح غريبة – مصر
الرياضة والجيش: تاريخ مشترك من التعاون والتضحية
في خضم الأزمات والتحديات التي تواجه الأوطان، تبرز الرياضة والرياضيون كقوة فاعلة في تعزيز الوحدة الوطنية، وغرس قيم التضحية والفداء، والانخراط في خدمة المجتمع. وفي السودان، لم تكن الرياضة بمنأى عن هذا الدور الوطني، بل كانت على الدوام حاضرة في دعم الجيش السوداني، ومساندة جهوده في الدفاع عن البلاد وحماية وحدتها.
لطالما كانت العلاقة بين الرياضة والجيش في السودان علاقة وثيقة، حيث يجمع بينهما حب الوطن والانتماء إليه. وقد تجلى ذلك في العديد من المواقف، بدءًا من مشاركة الرياضيين في المجهود الحربي، وتقديم الدعم اللوجستي والمعنوي للقوات المسلحة، وصولًا إلى تنظيم الفعاليات الرياضية التي تهدف إلى جمع التبرعات للجيش، وتوعية الشباب بأهمية الدفاع عن الوطن.
يُعتبر الرياضيون قدوة حسنة للشباب السوداني، فهم يجسدون قيم التضحية والفداء، والانضباط والالتزام، والروح الرياضية العالية. وقد أثبتوا ذلك في العديد من المناسبات، حيث لبوا نداء الوطن، وانخرطوا في صفوف القوات المسلحة، وقدموا أرواحهم فداءً للوطن.
تُعد الرياضة من أقوى الوسائل التي تُساهم في تعزيز الوحدة الوطنية، فهي تجمع بين مختلف فئات الشعب، وتُزيل الفوارق بينهم، وتُرسخ قيم التسامح والمحبة والسلام. وقد تجلى ذلك في العديد من المناسبات الرياضية التي شهدت مشاركة واسعة من جميع أطياف الشعب السوداني، مما يؤكد على أهمية الرياضة في توحيد الصفوف، ونبذ الفرقة والخلاف.
رسالة إلى الشباب السوداني
أيها الشباب السوداني، إن الوطن في أمس الحاجة إليكم، وإن الرياضة هي خير وسيلة لخدمة وطنكم، والتعبير عن حبكم له. فانخرطوا في الأنشطة الرياضية، ومارسوا الرياضة بأنواعها المختلفة، فهي تُقوي أجسامكم، وتُهذب نفوسكم، وتُعلي من روحكم المعنوية. واجعلوا من الرياضة وسيلة لتعزيز الوحدة الوطنية، ونبذ الفرقة والخلاف، والوقوف صفًا واحدًا خلف جيشنا الباسل، في دفاعه عن الوطن وحماية وحدته.
إن الرياضة والرياضيين في السودان، هم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني، وهم قوة فاعلة في تعزيز الوحدة الوطنية، ودعم الجيش السوداني في مهامه النبيلة. فلتحرص جميعًا على دعم الرياضة، وتشجيع الرياضيين، والانخراط في الأنشطة الرياضية، لنُعلي راية الوطن، ونُحقق النصر المؤزر.