المقاومة الشعبية هي الحاضنة لدولة السودان الآن لا غيرها بعد أن أسقط شعب السودان في كل مكوناته الجهوية والقبلية أسقط ولاءاته وأسقط انتماءاته بقومية تتطابق مع قومية الجيش السوداني المتمثلة في تكوين عنصره البشري وشعاره الأبدي( الله ٠٠الوطن ) والمقاومة الشعبية شعارها ( جيش واحد شعب واحد ) ٠٠
ومن هنا تبدأ مسيرة متحدة نحو سودان ووطن جديد لمشروع وطني مستقل عن أي ولاءات وانتماءات قديمة، وطن قادته هذه الحرب ليخطط له طريقاً جديداً نحو مشروع وطني عريض متجرد إلا لولاء وانتماء للوطن٠٠٠
المقاومة الشعبية انداحت واستقرت في وجدان الأمة السودانية بقومية صادقة وواعية يحرسها جيش وطني قوميته صادقة ومخلصة وواعية لا تكاد تميز بين شعارين( الله الوطن ) ( شعب واحد جيش واحد )
المقاومة الشعبية ستفرض واقعاً جديداً لتنتظم في حضنها العريض مفاهيم ومبادئ تبني بنياناً جديداً في شأن الدولة السودانية وفي كل مكونات دولة تضع أسساً أمنية قومية عمودها الفقري( جيش وطني ) تضع أسس سياسية حرة عمودها الفقري يقوم على إسقاط كامل لكل الأحزاب السياسية القديمة والحديثة وإنشاء أحزاب تقوم على برامج وطنية مستقلة هادفة تضع أساساً اقتصادياً عادلاً لنهضة قومية واعدة استغلالا لموارد وطن تعددت وتنوعت، تضع أساساً متيناً اجتماعياً يوحد ولا يفرق ومنظومات قانونية تستهدي وتسترشد من الأعراف والتقاليد والعادات والديانات والمعتقدات السمحة وثقافات سودانية متنوعة، المقاومة الشعبية سترفع شعارها للتغيير الحقيقي لشأن الوطن في كل مطلوبات الشعب السوداني الصابر والصامت عبر تاريخه المعاصر ومنذ الاستقلال وحتى اليوم، شعب واعٍ، شعب انتفض بثورات شعبية ثلاث( أكتوبر +أبريل +ديسمبر ) شعب سوداني أنموذج للتطلع الحر في قارة أفريقيا وفي إقليمه العربي بل في العالم، شعب تخذله وتجهض تطلعاته العالية نخب عسكرية ومدنية فاشلة عبر تاريخه المعاصر، المقاومة الشعبية هي طوق نجاته الحتمي في قوميتها المتجردة ويحرسها جيش وطني متجرد، كل شعب السودان كل فرد فيه في كل ولاياته الآن الآن الآن هو مؤمن وبقناعات راسخة بأن مسيرته نحو التغيير تأتي بفرض سلطانه على دولته بمقاومته الشعبية المتجردة بولاء واحد لا غيره( الله الوطن )
