تتعرض مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، لتهديد المجاعة الذي يهدد سكانها، في ظل الحصار الذي تفرضه ميليشيا آل دقلو منذ مايو الماضي.
وعبّرت فئات كبيرة من سكان الفاشر عن استيائها الشديد تجاه الظروف المعيشية القاسية التي يمر بها الناس في هذه الفترة.
وأكد نشطاء أنهم لاحظوا ظروفًا تشبه المجاعة في مدينة الفاشر، رغم عدم إصدار إعلان رسمي يفيد بوجود مجاعة هناك.
وأشار المواطن صدام إسحق إلى أن الحالة المعيشية للمواطنين أصبحت صعبة للغاية نتيجة الحصار المفروض على المدينة الذي استمر لأكثر من أربعة أشهر بسبب النزاع بين الجيش وميليشيا آل دقلو والحركات المسلحة.
وأضاف إسحاق أن الأسواق تشهد زيادة غير معتادة في أسعار السلع الاستهلاكية، مما زاد من معاناتهم، بالإضافة إلى نقص السيولة النقدية بشكل كامل في المدينة.
من جانبها، صرحت الناشطة النسوية سلمى آدم أن معظم الأسر في الوقت الحالي يواجهون ظروفًا مأساوية ويعانون من عجز كامل عن تأمين احتياجاتهم اليومية.
وأوضحت أن هناك عائلات في مراكز الإيواء وآخرين في مجمعات للاجئي دولة جنوب السودان في مدينة الفاشر يواجهون صعوبة في الحصول على وجبة واحدة يومياً، مشيرة إلى أنهم يقومون بدفع أطفالهم للتسول في الأسواق.
أشارت إلى أن مدينة الفاشر تعاني من مجاعة، وينبغي على السلطات أن تتحلى بالشجاعة وتعلن ذلك رسميًا من أجل حماية أرواح باقي المواطنين.
وفقًا لخبراء الأمن الغذائي، فإن المجاعة تحدث عادة عندما يواجه بلد ما نقصًا حادًا في الغذاء، مما يؤدي إلى معاناة سكانه من سوء التغذية الحاد أو الجوع أو حتى الموت.
لحدوث المجاعة بشكل رسمي، يجب أن تتوفر ثلاثة شروط في منطقة جغرافية معينة.
وحذر رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، بيير دورب، الأسبوع الماضي، من أن الوضع الإنساني في الفاشر ومدن أخرى أصبح حرجاً.