تسببت السيول والأمطار الغزيرة التي هطلت على مناطق متفرقة من ولاية شمال دارفور يوم السبت في تدمير الطريق الرئيسي الذي يربط بين مدينة الفاشر ومخيم زمزم للنازحين.
وقد أدت هذه الظروف الجوية القاسية إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية، مما أثر سلباً على حركة المرور والاتصال بين المناطق المختلفة.
وأفاد عدد من المواطنين أن الأمطار المتواصلة التي استمرت لأكثر من 14 ساعة في مدينة الفاشر وأجزاء من الريف الغربي أدت إلى انهيار مئات المنازل. كما تضررت العديد من الكباري والطرقات، مما زاد من تفاقم الوضع في المدينة، حيث أصبح الطريق الرئيسي بين الفاشر ومخيم زمزم غير صالح للاستخدام.
وأوضح المواطن إسماعيل آدم محمد أن انجراف الطريق أدى إلى عزل بعض المناطق عن عاصمة الولاية، مما زاد من معاناة السكان. كما شهد مخيم زمزم يوم الاثنين تكدساً كبيراً للعربات والقوافل التجارية، خاصة تلك القادمة من طويلة ومنطقة شنقل طوباي، التي تعتبر شريان الحياة للمدينة.
في ظل هذه الظروف، تعاني مدينة الفاشر من ارتفاع حاد في أسعار السلع الاستهلاكية ونقص حاد في بعض المواد، نتيجة للحصار المستمر والحرب الدائرة منذ مايو الماضي.