السفير عبد الله الأزرق يكتب:
“الكيزان” يثيرون الفتنة في الجامعات الأمريكية!!
قام طلاب أعرق الجامعات الأمريكية (مثل جامعة كولمبيا، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة هارفارد) بالتظاهر والتخييم داخل الحرم الجامعي ، تضامناً مع الفلسطينيين في غزة؛ ورفضاً للإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل هناك.
وللجامعات الأمريكية تاريخ في دعم حقوق الإنسان، ومعارضة الحروب الظالمة؛ منذ أن فعلوا ذلك ضد حرب فيتنام في ستينيات القرن الماضي.
وما حدث في غزة أيقظ كل من له ضمير على نطاق العالم.
وهكذا يتضامن أصحاب الضمائر الحية، والمخلصون من المنادين بالحرية والعدالة، في القضايا التي تمس الضمير الإنساني.
وللسودان تاريخ عريق في الوقوف ضد الظلم والاستعمار والإمبريالية، ودعم حركات التحرر.. ونفخر أننا دعمنا الثوار في الجزائر؛ ودعمنا كل حركات التحرر الأفريقية؛ ودعمنا المجاهدين في أفغانستان وفلسطين والبوسنة.
ومنذ مؤتمر باندونق (1955) ظل صوت السودانيين، وظلت مساهماتهم في تحرير الشعوب مشهودة ومرصودة، ولكن ذلك الصوت وتلك المساهمات أُجهضت منذ أبريل 2019.
حدثت تلك النكسة رغم أن الذين تسنموا قيادة السودان كانت شعاراتهم ثورية تقول:
(حرية، سلام وعدالة).
ومن ثم كان من الطبيعي والمأمول أن يستيقظ النُوّام في قحت، مدعية الدفاع عن الحرية والسلام والعدالة، وقد انتهكت جميعها في غزة.. خاصة وأنّ العالم كله هبّ مذعوراً من هول ما فعلته إسرائيل.
وكانوا أوّل عهدهم بالحكم ضخام الحلاقيم، قَوّالون، وفي كل أمر يفتون؛ حتى ظن الشباب بهم خيراً، وخالوا أنهم سادة وقادة، وصدّقوا هم ذلك. وما دَرَوا:
إِنَّ الزَرازيرَ لَمّا قامَ قائِمُها
تَوَهَّمَت أَنَّها صارَت شَواهينا
ولكن ينبغي أن نعذر قحت؛
فهي لم تستجب لأنّات المظلومين من أهلها، وصرخات المغتصبات من نساء السودان، فكيف نطالبهم بالوقوف مع ضحايا إسرائيل في غزة؟
وكيف لنا أن نُحرجهم بطلب كهذا ، ومُقارِفو المظالم في السودان ، هم حلفاؤهم أولاد دقلو .
وينبغي أن نعذر قحت؛
لأن الذين يمسكون بطوقها في الإمارات يرون مجاهدات الفلسطينيين إرهاباً.
وما ينبغي أن نلوم قوم قحت؛ فالدول الغربية، التي تطعمهم وتسقيهم، وإذا مرضوا فهي تُشفيهم ، تدعم إسرائيل؛ فأنّى لهم معارضتها؟!!
وكيف لنا أن نطالبهم بشجب الإبادة الجماعية في غزة، بعد أن صرح محلل القناة 12 الإسرائيلية ( وهذه معلومة حقيقية تجدها مبذولة في اليوتيوب ) ، أن الإخوان المسلمين هم من أثاروا طلاب جامعة كولمبيا الأمريكية وحرضوهم على إدانة إسرائيل؟!
ولا شك أن “الكيزان” هم من يقف وراء هذه الفوضى التي ضربت أطنابها في الجامعات الأمريكية، وهم من يمولون كل حراك هؤلاء الطلاب الأمريكان “المعادون للسامية” Anti-Semitic!!!
كل تاريخ “الكيزان” يؤكد إجرامهم منذ تواطئهم مع نيرون على حرق روما.
“والكيزان” المجرمون هم من حرضوا الرئيس هاري ترومان على ضرب هيروشيما وناجازاكي بالقنابل الذرية!!
وهم من حرضوا هتلر على الهولوكوست!!
فما الغريب في تحريضهم للطلاب الأمريكان ضد إسرائيل!!!
وللقناعة الراسخة عن مؤامرتهم في الجامعات الأمريكية، سيقوم عمر قمر الدين بتوعية أعضاء الكونجرس بخطورة “الكيزان”!!
وسيفيدهم بالمعلومات السرية التي تحصلت عليها قحت والتي كشفت عن أن خالد مشعل هو في الحقيقة من حجر العسل وأنه كان في خلية سرية مع علي كرتي!!
وأنه تبين لصلاح مَنّاع، أن المذيع الشهير دكتور عمر الجزلي، هو الأب الروحي لطالبان وكتائب القسام معاً، وكان يُخفي – في فترة ما – الشيخ “أحمد يس” بمنزلهم بحي البوستة بأمدرمان!!!
هذا غير ما ثبت أن كمال ترباس “كوز مندس” وأنه يقوم سراً بتحريض ندى القلعة للسفر لولاية ماساتشوستس، للغناء لطلاب معهد ماساتشوستس (MIT) لتشجيعهم لمواصلة الاعتصام والاعتداء على يهود بروكلين في نيويورك!!!
وحذرت قحت السلطات الأمريكية أنها إن لم تتيقظ للمخطط “الكيزاني” الخبيث؛ فلا يستبعد ضمهم الجامعات الأمريكية لجامعة القرآن الكريم على شاطئ النيل بأمدرمان.
وعلمتُ أن عرمان حثّ عبد الرحيم دقلو لمخاطبة البروفسور نعمت شفيق رئيسة جامعة كولمبيا مُنَبّهاً إياها للمؤامرة “الكيسانية”!!
ولأن حميدتي أوصى عبد الرحيم أن يتخذ عرمان صفيّاً وخليلاً ومستشاراً في القضايا الاستراتيجية ، كونه ( زول رافع جهلو ) .
قام عبد الرحيم بمكاتبة البروفسور نعمت ، مفيداً إياها أنه في السودان، يحمل مشعل التنوير والديمقراطية بروح “ثورة ديسمبر المجيدة” وذلك رغم قناعته أن:
“الثائر لأجل مجتمع جاهل كمثل شخص أشعل النار بجسده ليضيئ الطريق لرجل جاهل”!!
ونصحها أن تدوس كيزان جامعة كولمبيا دوس .
واختتم رسالته للسيدة البروفسور بقوله :
” عرمان قال لي قول ليها : كان مكضباني في موضوع خطورة الكيزان أسألي النور حمد أو محمد بن زايد ” . وأعلن عن تبرع الجاهزية لجامعة كولمبيا بتمويل ( كرسي : الدراسات الاستراتيجية عن خطورة الفلول والميول الكيزانية على البشرية )
حقيقةً، خيراً فعل قوم قحت بالسكوت عمّا أصاب أهل غزة؛ حتى لا يساورنا شك أنهم لهم أعراقٌ مُؤثّلةٌ في العبودية،
وأنهم لا صلة لهم بالثورية،
وأن الأحرار منهم بُرَآء .
ولتطمئن قلوبنا أن الهتاف بشعارات (الحرية والسلام والعدالة)، إنما هي محض مخادعة كذوبة ودريئة ليتحكموا على رقابنا بأوامر خارجية وتخطيط خارجي وأجندة خارجية.
مساكين هم؛ فليس بينهم عاقل ينصحهم:
رُزِقتُ مُلكًا فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ
وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يُخْلَعَهُ.
لذا فقدوا كلا الحاضر والمستقبل معاً.
السفير عبد الله الأزرق
————————————.
30 أبريل 2024