نفت مفوضية العون الإنساني في السودان، تفشي المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، مرجعةً نقص الغذاء هناك إلى الحصار المفروض من ميليشيا الدعم السريع.
وأعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مبادرة تضم عدداً من الشركاء منها وكالات الأمم المتحدة، في 1 أغسطس الجاري عن مجاعة في مخيم زمزم الذي يأوي قرابة نصف مليون نازح، وفقًا لشبكة أنظمة الإنذار المبكر للمجاعة.
وقالت المفوضية في بيان إن “ما ورد من شبكة أنظمة الإنذار المبكر بوجود مجاعة في معسكر زمزم للنازحين ومعسكرات أخرى بولاية شمال دارفور، لا يمت للحقيقة بصلة”.
وأضافت: “مفوضية العون الإنساني تُكذب هذه الادعاءات وتؤكد أن النقص في المواد الغذائية والمساعدات في تلك المواقع والمعسكرات يعود أصلاً للحصار المفروض من قبل ميليشيا الدعم السريع وقصفها للمرافق الصحية ومراكز ومعسكرات إيواء النازحين حول الفاشر”.
وأشارت إلى أن “مجرد الحديث عن وجود مجاعة في هذه المعسكرات لا يتسق مع العناصر والشروط التي تستوجب توفرها لإعلان المجاعة”، حيث تتسبب ميليشيا الدعم السريع في تجويع المواطنين بمنع وصول المساعدات الغذائية إليهم.
وأفادت بأن تقرير مفوضية العون الإنساني في شمال دارفور أفاد بزيارة مشتركة لجهات حكومية ومنظمات عالمية إلى مخيم زمزم في 23 يوليو المنصرم، تأكد خلالها استقرار الوضع الإنساني في المخيم.
وذكرت أن منظمات أطباء بلا حدود الفرنسية، والتضامن العالمية، والإغاثة العالمية تقدم المساعدات في قطاعات الصحة والتغذية والرعاية الصحية الأولية والصحة الإنجابية لمخيم زمزم.
ويعلن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي عن المجاعة عندما يعاني واحد على الأقل من كل خمسة أشخاص أو 20% من الأشخاص أو الأسر من نقص شديد في الغذاء ويواجهون المجاعة والفقر، مما يؤدي إلى مستويات حرجة للغاية من سوء التغذية الحاد والوفاة.