شدد الجيش السوداني والقوات المساندة الخناق على ولاية الجزيرة في أواسط السودان، وتمكن، الاثنين، من استعادة السيطرة على مواقع مهمة جنوب وشرق الولاية كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وبث جنود الجيش مقاطع مصورة تؤكد سيطرتهم على رئاسة محلية أم القرى المتاخمة لولاية القضارف، والتي تبعد نحو 40 كيلومترًا شرقي مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
وظهر القائد السابق لقوات الدعم السريع بولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، الذي انضم للجيش أواخر أكتوبر الماضي، في مقطع مصور وهو محاط بقوات الجيش داخل أم القرى.
كما بسطت قوات الجيش سيطرتها على مصنع سكر غرب سنار، حوالي 60 كيلومترًا جنوب غرب مدينة ود مدني، فضلاً عن تمشيط القرى المحيطة بالمصنع، الذي كانت تتخذه الدعم السريع قاعدة رئيسية مستفيدة من بنية المنشأة الصناعية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الجيش وصلت حتى جسر بلدة ود الحداد التي تبعد عن تمركزات الدعم السريع بمدينة الحاج عبد الله حوالي 7 كيلومترات جنوبًا.
وحسب مصادر عسكرية فإن تقدم الجيش في محوري مصنع سكر غرب سنار “جنوبًا” وأم القرى “شرقًا” سيتيح لمحور قوات الجيش بالمناقل، غربي مدينة ود مدني، التقدم نحو حاضرة الولاية، حيث تتمركز مقدمة هذا المحور في منطقة”المدينة عرب”- 16 كيلومترًا غربي ود مدني-.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في ديسمبر من العام الماضي، وتمددت حتى ولاية سنار جنوبًا.
وفي أكتوبر الماضي، تمكن الجيش من استعادة السيطرة على منطقة جبل موية الاستراتيجية الواقعة على الطريق القومي الرابط بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض، وبعدها بسط سيطرته على مدن الدندر وود النيل وأبو حجار والسوكي، قبل أن يدخل مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار الأسبوع الماضي.
وما زالت تشكيلات من الدعم السريع تسيطر على مناطق الدالي والمزموم جنوب غرب ولاية سنار القريبة من حدود دولة جنوب السودان، كما تسيطر على أجزاء من محافظة التضامن شمال غرب إقليم النيل الأزرق.
وفي محور الخرطوم بحري، أفادت مصادر محلية بأن قوات الجيش أحرزت تقدمًا بالوصول إلى مجمع الزرقاء على شارع المعونة بضاحية شمبات.
يذكر أن الجيش، وضمن عملية برية واسعة نفذها في أواخر سبتمبر الماضي، تمكن من السيطرة على منطقة المقرن القريبة من وسط الخرطوم والحلفايا والأزيرقاب وكل ضاحية الكدرو شمالي الخرطوم بحري، في محاولة للتوغل في مدينة الخرطوم بحري.
ويخطط الجيش لفك الحصار عن مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم وعن سلاح الإشارة أقصى جنوب الخرطوم بحري.