نفى الناطق باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، وجود أي قواعد عسكرية في قرية ود النورة التي شنت ميليشيا الجنجويد هجوماً عليها أمس الأربعاء.
وبررت ميليشيا الجنجويد المجزرة بأن قرية ود النورة تضم معسكرات لما أسمتها بكتائب البرهان والمجاهدين صنفتهم بالعدو وقالت إنها كانت تنوي مهاجمة قواتها بمنطقة جبل أولياء بالخرطوم بحسب توضيح لها على حسابها الرسمي على منصة “اكس” وقالت إن قواتها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تحركات أو تجمعات للعدو بحسب وصفها.
وقال نبيل في تصريح صحفي، إن “كل القرى التي استباحتها الميليشيا وقتلت ونهبت وسحلت أهلها لا توجد فيها أي قواعد عسكرية”.
وتابع: “هذا مشروع شيطاني تقوم به الميليشيا ونؤكد أن هذه التصرفات غير الأخلاقية، لن تمر مرور الكرام”.
ووجدت مجزرة ود النورة التي نفذتها ميليشيا الجنجويد في حق المواطنين إدانات واسعة من القوى السياسية والكيانات الحقوقية، طالبت ميليشيا الجنجويد بضرورة الكف عن التعرض للمواطنين ونادت بضرورة تقديم الجناة إلى محاكمات عاجلة حتى لا يفلتوا من العقاب.
وقالت لجان مقاومة مدني في بيان إن قرية ود النورة شهدت إبادة جماعية، بعد هجوم ميليشيا الجنجويد عليها مرتين الأربعاء، وقتل ما يتجاوز الــ100 شخص.
واعتبرت أن ما حدث في ود النورة مجزرة وجريمة مكتملة الأركان قامت بها ميليشيا الجنجويد فيما لا يزال الجيش متصلبا داخل محلية المناقل.
ومنذ انسحاب الجيش من ود مدني في ديسمبر من العام الماضي ظلت ميليشيا الجنجويد تمارس النهب والسلب والقتل والتهجير ضد مواطني قرى ولاية الجزيرة.