Uncategorized

الجيش السوداني يحقق تقدماً ملحوظاً في ولاية الجزيرة ويطوق ود دمدني من ثلاثة اتجاهات

في أحدث التطورات الميدانية المتعلقة بالصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، حقق الجيش السوداني تقدماً ملحوظاً في عدة محاور قتالية. حيث تمكنت قوات الجيش من السيطرة على منطقة “الحاج عبد الله” والتقدم نحو قرية “الشُكابة النور”، التي تقع على بعد 20 كيلومتراً جنوب عاصمة الولاية، ود مدني. هذا التقدم يعكس الاستراتيجية العسكرية الفعالة التي تتبناها القوات المسلحة في مواجهة التحديات الميدانية.

في سياق متصل، تمكنت قوات متحرك المناقل الغربي من الاستيلاء على عدة مناطق استراتيجية، بما في ذلك “الطلحة ود الطريفي”، “الكمر الجعلين”، و”كبري السليمى” و”كبري 57″. وقد واصلت هذه القوات تقدمها حتى وصلت إلى منطقة “مهلة”، التي تبعد 13 كيلومتراً غرب ود مدني. هذا التقدم السريع يعكس التنسيق العالي بين الوحدات العسكرية ويعزز من موقف الجيش في مواجهة قوات الدعم السريع.

بالتزامن مع هذه العمليات، شهد محور الفاو الشرقي تقدماً ملحوظاً حيث تمكن من السيطرة على مناطق “الشريف يعقوب” و”البقاصة”، ودخل في اشتباكات مع الدفاعات المتقدمة لقوات الدعم السريع في منطقة “الشبارقة”. كما وصلت قوات “درع السودان” بقيادة أو عاقلة كيكل، المنشق عن الدعم السريع، إلى منطقة “أم القرى”، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة مع قوات الدعم السريع، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة.

في إطار العمليات العسكرية الجارية، أعلن قائد العمل الخاص بولاية سنار، فتح العليم الشوبلي، عن تحقيق قوات الجيش إنجازات ملحوظة، حيث تمكنت من تدمير سبع عربات قتالية وعربة C8 بشكل كامل، بالإضافة إلى تعطيل راجمة 40 دليل. كما أفاد الشوبلي بأن القوات استلمت عددًا من الأسلحة الخفيفة، مما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر قوات الدعم السريع، مما يعكس تصاعد حدة الاشتباكات في المنطقة.

في سياق متصل، نفذت الطائرات الحربية التابعة للجيش غارات جوية استهدفت قطع طرق إمداد قوات الدعم السريع من الأسلحة والجنود من الجهة الغربية للمدينة. وتدور المعارك في منطقة مكشوفة، حيث أكدت قوات درع السودان، بقيادة كيكل، أنها تعمل بالتعاون مع عناصر الجيش وهيئة العمليات. وقد تمكنت هذه القوات من تطويق منطقة أم القرى بولاية الجزيرة، حيث خاضت معارك عنيفة، مشيرة إلى أنها تكبدت خسائر في صفوفها، بينما ساهمت غارات الطيران في قطع إمدادات الدعم السريع.

تأتي هذه التطورات بعد زيارة نائب القائد العام للجيش، شمس الدين كباشي، إلى ولايتي الجزيرة وسنار، حيث اطلع على سير العمليات العسكرية وأعطى الضوء الأخضر للجيش للتحرك نحو ود مدني. هذه الخطوات تعكس استراتيجية الجيش في تعزيز موقفه العسكري وتكثيف جهوده للسيطرة على المناطق الحيوية في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى