نشرت وكالة الأناضول التركية تقريرا استخباراتيا مهما عن تطورات الحرب في السودان و هذه المرة في شقها الإعلامي المساند لميليشيا الدعم السريع ..
ذكرت الوكالة أن (68) منصة إعلامية تعمل في إنتاج المواد الإعلامية وإطلاق الحرب النفسية مستهدفة الجيش السوداني والمواطنيين وأن أكبر هذه المنصات توجد في ولاية فيلادلفيا الأمريكية وأن الحملة الإعلامية تهدف لهز الثقة في الجيش عبر بث الشائعات وإنتاج الأخبار والتقارير ومقاطع الفيديو والصوت الخادمة لسير عمليات ميليشيا الدعم السريع.
وكشف التقرير عن تمويل ضخم من الإمارات لهذه الحملة التي تشارك فيها مجموعة كبيرة من اليساريين والجمهوريين السودانيين معظمهم من حملة الجوازات الأجنبية الذين يقومون بإعادة تدوير مقاطع الفيديو القديمة لإنتاج محتوى متجدد للحملة من حين لآخر حسب مقتضيات الوضع العملياتي كما يعمل في هذه المنصات مجموعة من الهنود والعرب الذين لديهم خبرات في تركيب ومونتاج المواد المصورة وبرامج الذكاء الاصطناعي وتشرف المخابرات الإماراتية على هذه الحملة الإعلامية الضخمة في كافة منصاتها في كافة أنحاء العالم عبر ضباط مخابراتها في تلك الدول التي توجد فيها منصات الحملة التي تعتبر الذراع الأقوى لميليشيا الدعم السريع في حربها التي تشنها على الجيش والشعب السوداني خدمةً لأجندة الإمارات الدولة الشريرة التي تضطلع بأدوار قذرة في عدد من البلدان العربية و ساهمت في تدميرها خدمة لأجندة الصهاينة بما في ذلك أجندتهم في قطاع غزة.
كذلك تهدف الحملة إلى تضخيم حجم قوات ميليشيا الدعم السريع وتدوير بعض الجهلاء في عملية التضخيم عبر أنشطة التفاعل في منصات التواصل الاجتماعي باعتبار أن الحرب التي تدور الآن في السودان للتخلص من الجيش السوداني هي في الأساس حرب إعلامية يمكن أن تختصر الكثير من الوقت والعتاد والتمويل الذي تقدمه الإمارات منفردة لميليشيا الدعم السريع .
كشف التقرير أن السودانية داليا الروبي التي لها أخ شقيق متزوج مثلياً من رجل إنجليزي والتي كانت تشغل منصب السكرتير الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك هي التي تتولى تنسيق وتمويل كافة هذه الأنشطة بالتنسيق مع ضابط المخابرات الأماراتي (ناصر الشحي) الذي كان مندوبا للمخابرات الإماراتية بالسودان.
كشف التقرير أن أرقاما سعودية يستخدمها ناشطون في هذه الحملة هم عناصر فاعلة من الجمهوريين واليساريين المقيمين بدول الخليج.
كذلك أشار التقرير إلى أن التعتيم الشديد الذي هو سمة أداء الجيش السوداني قد ساعد كثيرا في نجاح هذه الحملة الممولة كلياً من الإمارات في تحقيق الكثير من أهدافها لا سيما وأنه ليس هناك أية حملة إعلامية مضادة يقوم بها الجيش السوداني وهو يترك ميدان الإعلام بالكامل لميليشيا الدعم السريع وهي تعمل على ترويع المواطنيين وبث الخوف والهلع في وسطهم.
يهدف السودانيون اليساريون من داخل هذه الحملة الإعلامية الضخمة إلى الزج ببلادهم في أتون البند السابع للمزيد من الضغط على جيش بلادهم حتى يقبل بالتفاوض مع ميليشيا الدعم السريع والوصول إلى تسوية تعيدهم الي الحكم.
التقرير كشف أيضاً أن المنصات الروسية ترصد هذه الأنشطة المختلقة والمخدومة من قبل هذه الحملة وترسلها لمناديبهم في مجلس الأمن للوقوف في وجه أي إجراءات من مجلس الأمن تستند على هذه الأنشطة المزيفة والتي تحاول الحملة من خلالها لإدانة الجيش السوداني.
التقرير تحدث عن الأموال الضخمة التي اقتنتها تلك العناصر السودانية العاملة في هذه الحملة وقد سارعت في شراء شقق ومنازل في عدد من الدول من بينها تركيا وأن المخابرات التركية ترصدهم و قد حالت دون تملكهم لأي أملاك بتركيا.
ويختم التقرير أن العناصر اليسارية عملت على استخدام ميليشيا الدعم السريع لمحاربة الجيش ووصفه بأن الجيش جيش الكيزان وقد فشلوا في الحصول على انتهاكات للجيش أو أية وثائق أو تأكيدات بأن الجيش جيش الكيزان.
جرعة وعي
24 ديسمبر 2023م