قال وزير الخارجية السوداني إن السودان يمكنه التكيف بدون المياه المتدفقة من سد النهضة، ولكن مصر لا تستطيع ذلك، مما يشير إلى أن الهدف من هذا السد هو مصر.
وأكد أن “القاهرة والخرطوم متعاونتان في جميع القضايا”.أكد الشريف أن قضية الأمن المائي لكل من مصر والسودان تمثل مشكلة بالغة الخطورة، خصوصًا أن هناك بعض الآراء لدى قادة دول حوض نهر النيل تدعو إلى ضرورة بيع المياه لمصر والسودان، وهو ما يتنافى مع القوانين الدولية التي تنظم الأنهار العابرة للحدود.
وأشار إلى أن التنسيق بين القاهرة والخرطوم يعد أمرًا ضروريًا لوقف الفوضى المتعلقة بملف الأمن المائي، خاصة في ظل وجود دولة تدعي ملكيتها الخاصة لمياه نهر النيل.
وأكد على أهمية الالتزام بالقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، حتى وإن كانت قد وُقعت في فترة الاستعمار.
وأكد أن سد النهضة يقع أساسًا على أراض سودانية لكنها تحت سيطرة إثيوبيا، مشددًا على أهمية الالتزام التام بالاتفاقيات الدولية، حيث إن أي محاولة للتأثير سلبًا على مياه نهر النيل ستؤدي إلى عطش وموت الشعب المصري.
- مؤامرة تقسيم السودان
اعتبر الشريف أن الأزمة الحالية في السودان تستهدف القاهرة والخرطوم على حد سواء، مشيرًا إلى أن مصر قد تكون الهدف الرئيسي لما يحدث في السودان، خاصةً أن مصر تُعتبر أم العرب، وبالتالي فإن إضعاف مصر يعني إضعاف العرب بشكل عام.
وأكد الشريف أن الموقف المصري من الأحداث في السودان قوي، ولولا هذا الموقف لكانت مؤامرة تقسيم السودان قد تحققّت. وأشار إلى وجود توافق في الآراء بين القاهرة والخرطوم بشأن المستجدات الأخيرة في السودان.
وذكر أن هناك تنسيقًا يوميًا بين القاهرة والخرطوم، في ظل وجود خطة دولية للتدخل العسكري في السودان تحت ذريعة حماية المدنيين السودانيين، مشيرًا إلى وجود مشروع قرار دولي لفرض هذا التدخل في مجلس الأمن الدولي.