أعلن رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان عن إعداد السودان خطة للتكيف مع التغيرات المناخية، على الرغم من تضرر البيئة نتيجة ممارسات الحرب.
وتحدث البرهان أمس الثلاثاء، في فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP29″، التي تُعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات.
وقال البرهان، خلال خطابه في المؤتمر، إن “البيئة في السودان تعرضت لضرر مزدوج؛ فإلى جانب تغير المناخ، ساهمت الممارسات الناتجة عن الحرب، مثل زيادة قطع الغابات وهجر الأراضي الزراعية، وازدياد التلوث الناجم عن النزاع نتيجة لتدمير البنية التحتية”.
وأضاف: “رغم ذلك، بادرنا بإعداد خطة وطنية تحتوي على مشروعات للتكيف مع المتغيرات المناخية في إطار التنمية، كما اتخذنا العديد من السياسات والإجراءات، من بينها خطط وبرامج لزيادة الاعتماد على الطاقات البديلة والمتجددة”.
وشدد على أن قضايا التمويل وتوطين واستدامة التنمية تُعد من أهم المتطلبات التي يجب على المجتمع الدولي والدول المانحة الالتزام بها لمساعدة الدول النامية والأقل نموًا على إيجاد الحلول لقضايا تغير المناخ والتكيف معها.
وأكد البرهان أن الكوكب يواجه تحديات جراء آثار تغير المناخ وانعكاساته السلبية على قطاعات حيوية مثل المياه والزراعة والأمن الغذائي والصحة والموارد الطبيعية.
بدورها، وصفت الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية، منى علي محمد، انعقاد المؤتمر بأنه فرصة محورية لتسريع العمل لمعالجة أزمة المناخ.
وقالت إن السودان سيشارك بفعالية في أعمال المؤتمر، حيث سيقدم أوراق عمل أعدها خبراء سودانيون مختصون في البيئة وتغير المناخ، وسيشارك في المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول تحويل الطموح إلى عمل وتوسيع نطاق تمويل التكيف.