أصدرت الأمانة العامّة للاتحاد السوداني للعلماء والدُّعاة، فتوى في سؤال حول ما إذا اشترك الأهالي والمواطنون في القتال ضِدّ ميليشيا الدّعم السّريع وقتلوا منهم؟ فهل تجب عليهم كفارة القتل صيام شهرين؟
وأوضح الاتحاد أنّ ميليشيا الدّعم السّريع ليسوا مجرد بُغَاة، وإنّما هم مفسدون في الأرض، ومستحلون ما حرّم الله ومنتهكون لحرمات الله ومتجاوزون حدود ما أنزل الله، لكبر ما اقترفوه من الجرائم الغليظة؛ من قتل للأنفس ونهب للأموال وهتكٍ للأعراض ، وتهجير وتخويف للأمنين.
وقال إن الفتوى في وصفهم وحكمهم محررة، وأوضح الاتحاد في رده:
حال اشتبك الأهالي في الحي مع عصابةٍ من معتادي الإجرام والهاربين من السجون، اعتدت عليهم فقاوموهم. وقتلوا منهم فهل تجب عليهم كفارة القتل، صيام شهرين؟ قال الاتحاد، إنه بالنظر لطبيعة هذه الحرب التي اجتمع فيها المفسدون في الأرض والبُغاة واللّصُوصُ وغيرهم، فإن دفاع الأهالي عن أنفسهم وأموالهم وأعراضهم يعتبر من باب دفع الصّائل المعتدي على النفس والعرض والمال، مضيفا أنه ليس على من قتلهم شيءٌ من ديةٍ أو صيامِ شهرين متتابعين، لأنّه لا عصمة لِدَمِهم؛ بسبب صيالهم وعدوانهم، وقد اتّفَقَ الفُقهاء على أنّه لا قَصَاصَ ولا دِيَةَ ولا ضَمَانَ على من قَتَلَ صائلا عليه أو على أهله وولده وكان الصايل بالغا عاقلا .
وأبان الاتحاد في الفتوىً:
أنّ قتال قوات الدّعم السّريع مشروع وأنّ الصائل بالسلاح إذا كان يريد أخذ المال أو قتل النفس أو هتك العرض فدفعه مشروعٌ غيرُ ممنوع، وليس على من قتلهم دية ولا صيام ولا ضمان وعلى هذا جماهير أهل العلم وهو اختيار الإمام مالك ورجحه ابن عبد البر في الاستذكار.