الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173)
إلى المرابطين في ثغور السودان من أبناء القوات المسلحة، وجهاز الأمن و المخابرات والشرطة والمستنفرين.. إن العهد معكم ماضٍ والبيعة لنصرة الحق في أعناقنا باقية ، فامضوا على بركة الله وكلنا معكم…ثباتٌ وثقة ، ويقينٌ لا يتزحزح بأن أرض السودان عصيّةٌ على المتمردين والعملاء والمأجورين وإنّ شرف القوات المسلحة دونه المُهج والدّماء وإن إرادتنا لن يكسرها فقدان معركة، فدماؤنا وأرواحنا نذرناها لله ، دفاعاً عن الأرض والعرض ..
وسنسير إن سقط الشهيد مضرّجاً .. مدّ المشاعل للشهيد الآخر. إلى الشعب السوداني الصابر المحتسب .. إن تكونوا تألمون ، فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون .. لا يضرنكم ما أصابكم ، ولا يكسرنّ عزيمتكم تكالب أعدائكم ، فما أصابكم من نصب وتعب ففي سبيل عزّتكم وكرامتكم يهون .. فأنتم أهل الأرض وعُمّارها وأنتم أصحاب الحق فكونوا كالجبال ثباتاً ، وكالأسود في حماية حقوقكم وعرينكم .. فعدوّكم أجبن مما تظنون ، ودمتم بشرف وكبرياء آمنين، سالمين مُكرمين..
إلى قيادة القوات المسلحة : إن الفُرص لا تتكرر ، وإن التفاف الشعب حولكم رهين بمواقفكم معه في لحظات المحن والابتلاء .. خاطبوا الشعب بالحقائق.. لا تتركوه نهباً للشائعات ومكائد المتمردين.. الذين يستهدفون إضعاف ثقة الشعب فيكم لينفضّ من حولكم.. واعلموا أن استجابة المستنفرين الذين رغبوا طواعية في مشاركتكم أداء الواجب بحماية أرضهم وعرضهم ستكون شاهدةً لكم أو عليكم في سِفْر التاريخ .. فأكرموا وفادتهم وعجّلوا تسليحهم، وأحسنوا قيادتهم .. ليعود المستضعفون لديارهم وترتفع رايات النّصر في سارية السودان شامخةً عزيزة.حفظ الله البلاد والعباد …. والله اكبر .. ولا نامت أعين الجبناء
علي أحمد كرتي
الأمين العام للحركة الإسلامية السودانيةالخرطوم١٩ ديسمبر ٢٠٢٣