عقب نقاش وتداول موسع لمجلس حكومة شمال كردفان في اجتماعات منفصلة بقاعة الأمانة العامة للحكومة بمدينة الأبيض أجاز المجلس الخطة العملية والموازنة المالية للولاية للعام 2024 والتي اهتمت وركزت على الأمن وخدمات الإمداد المائي والصحة ومعاش المواطن وبحجم موازنة مالية فاقت 113 مليار جنيها.
وعن الخطة أجاز مجلس حكومة ولاية شمال كردفان برئاسة الوالي عبد الخالق عبد اللطيف وداعة الله خطة الولاية للعام 2024 والتي شملت المحاور الخدمية والتنموية بغية إنجازها هذا العام وفي هذا الصدد أبان الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والإعلام والشباب والرياضة الوزير المكلف الناطق الرسمي لحكومة الولاية عبد المطلب عبد المتعال أن المجلس استعرض خطط الوزارات والمحليات والقطاعات التي قدمها الوزراء المكلفين والمديرين التنفيذين للمحليات ومديري القطاعات مشيرا إلى أن جميع الخطط جاءت متماشية مع الموجهات لخطة وموازنة الولاية العامة.
وعلى ذات الصعيد قال الوزير المكلف لوزارة المالية عبد الله عبد الرحمن محمد خير إن الخطة اهتمت وركزت على محاور مهمة تناولتها الخطة الإسعافية للولاية وهي تشمل الأمن ومعاش الناس وتوفير خدمات المياه بالمدن والريف بجانب الخدمات الصحية الوقائية منها والعلاجية لمواطن شمال كردفان.
وفي اجتماع آخر منفصل عقب إجازة الخطة أجاز مجلس حكومة الولاية برئاسة والي شمال كردفان عبد الخالق عبد اللطيف الموازنة المالية للعام المالي 2024 بحجم مالي يقدر بأكثر من (113) مليار جينها لتلبية ما جاء في خطة الولاية لهذا العام بعد أن حظيت بنقاش موسع.
وقال وزير المالية والاقتصاد المكلف إن موزانة العام 2024 تمثل موزانات الوزارات والمحليات والمؤسسات الحكومية بالولاية وقال وزير المالية المكلف إن الموازنة جاءت متسقة مع الموجهات الولائية والمركزية.
وفي ذات الاتجاه قال وزير الثقافة والإعلام المكلف عبد المطلب عبد المتعال إن موازنة هذا العام شملت الإيرادات والمنح كاشفا عن أن الموازنة تتصف بالمرونة مما يجعلها قابلة لأية تعديلات قد تطرأ في ظل الظروف التي تعيشها البلاد.
ويرى مراقبون ومهتمون بالشأن الاقتصادي والمالي والموارد أن ظروف الحرب التي تشهدها البلاد عامة والأوضاع خاصة في ولاية شمال كردفان تتطلب بقدر كبير مراعاة جميع المطلوبات في حالة الحرب وما بعدها وهذا ما ميز هذه الموازنة التي تتسم بالمرونة مما يجعلها تقبل التعديلات عند تغير الأوضاع.
وفي السياق يذهب المتابعون لشأن الولاية بأن خطة وموازنة الولاية اهتمت بجانب الأمن بالخدمات الصحية والإمداد المائي ولم تغفل معاش المواطن، مطالبين ببذل جهود كبيرة ومضاعفة خاصة في مجال الخدمات في ظل الأوضاع الاقتصادية المعقدة التي يعيشها المواطن بتوقف كثير من مصادر الدخل المالي.
ويبقى المحك الأساسي في تسخير الإمكانيات لتفعيل الجانب الإيرادي والبحث عن مواعين إيرادية جديدة وهذا لا يتحقق إلا بتوسيع الرقعة الأمنية حتى تدخل جميع محليات الولاية في تقديم الخدمات والإيرادات فضلا عن الدعم المركزي ودعم المنظمات المحلية والأجنبية والمبادرات العاملة في مجال دعم وتوفير الخدمات خاصة الصحة والمياه تحقيقاً لخطة الولاية خاصة وأنها شملت الخدمات الضرورية لإنسان شمال كردفان.