افادت الأمم المتحدة أن وفدين يمثّلان الجيش السوداني والدعم السريع موجودان حاليًا في جنيف لإجراء محادثات مع مبعوث أممي، إلا أن أحدهما لم يحضر بعد للمشاركة في الاجتماعات.
قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة أليساندرا فيلوتشي: “لقد بدأ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان المناقشات يوم أمس. في الواقع، أحد الطرفين لم يحضر.. نحن نحث الطرفين على المشاركة.”
استمرار المحادثات
يستمر المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان، رمطان لعمامرة، وفريقه في إجراء المناقشات مع وفدي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بشكل منفصل في مدينة جنيف السويسرية.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المناقشات ستتواصل خلال عطلة نهاية الأسبوع “بصيغ مختلفة وفي أماكن متنوعة”، وفقاً لما نُشر على موقع الأمم المتحدة اليوم السبت.
وفي إجابته عن سؤال خلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، صرح دوجاريك قائلاً: “الأمر الأهم هو أن نحافظ على الاتصال مع كلا الوفدين. الوضع الإنساني في السودان يزداد سوءًا يومًا بعد يوم ويؤثر بشكل خطير على المدنيين. لا نستطيع الوصول إلى الكثير من الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة”.
ذكر دوجاريك أن السيد لعمامرة يأمل أن يصعد الوفدان السودانيان إلى مستوى التحدي ويشاركوا في مناقشات بناءة بهدف تخفيف معاناة الشعب السوداني.
وجدد ستيفان دوجاريك مناشدة الأمم المتحدة للأطراف بضرورة وقف التصعيد والالتزام الفوري بتعهداتهم وفقًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بهدف حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
غياب وفد الجيش
لليوم الثاني على التوالي، غاب وفد الجيش عن المحادثات، بينما أفاد مصدر دبلوماسي لـ«الشرق الأوسط» بأن بعثة الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الخاص إلى السودان رمطان لعمامرة، استمرت في النقاشات مع وفد «قوات الدعم السريع».
لم يقدم الجيش أي توضيح حول سبب غيابهم عن الاجتماعات على الرغم من وجودهم في جنيف. ولكن “مجلس السيادة” أوضح على منصة “إكس” أن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أكد أنه “لن يكون هناك تفاوض مع الميليشيا الإرهابية إلا بعد انسحابها من الممتلكات المدنية ومنازل المواطنين”، وذلك في إشارة إلى “قوات الدعم السريع”.