يواجه ملايين المواطنين في السودان تهديدًا متزايدًا من الأمراض المعدية غير المألوفة، التي بدأت تنتشر في عدة ولايات عقب الفيضانات القاسية التي اجتاحت البلاد خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وتأتي هذه الأزمة الصحية في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من انهيار شبه كامل نتيجة النزاع المستمر الذي تشهده البلاد منذ أكثر من 500 يوم.
تشير التقارير إلى أن الفيضانات الأخيرة قد أسفرت عن تفشي أمراض جديدة، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من تداعيات الحرب. الوضع الصحي في البلاد يزداد سوءًا، حيث تفتقر المستشفيات والمراكز الصحية إلى الموارد الأساسية، مما يعيق قدرة النظام الصحي على مواجهة هذه التحديات.
في ظل هذه الظروف الصعبة، يتطلب الأمر استجابة عاجلة من الجهات المعنية لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للسكان المتضررين. كما أن هناك حاجة ملحة لتقديم الدعم الإنساني للحد من انتشار الأمراض وحماية حياة الملايين الذين يعيشون في خطر متزايد.
ويزداد القلق بشأن احتمال إصابة عدد أكبر من السكان بالأمراض التي تفشت مؤخرًا، في ظل النقص الحاد في المستشفيات والأدوية والخدمات الصحية.
منذ بداية الحرب في منتصف أبريل 2023، توقفت أكثر من 80% من مؤسسات القطاع الصحي عن العمل.
