دعت “أطباء بلا حدود” جميع الجهات إلى احترام العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم، وضمان إمكانية وصول المساعدات الإنسانية.
وجهت منظمة أطباء بلا حدود اتهاما لميليشيا آل دقلو باحتجاز شاحنة مستأجرة تابعة لها مع سائقها عند نقطة تفتيش تابعة لهذه القوات في شمال غرب ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان.
في شهر أغسطس الماضي، هددت المنظمة بتعليق جميع خدماتها في إقليم دارفور بسبب التحديات التي تواجه فرقها، واتهمت ميليشيا آل دقلو التي تخوض القتال ضد الجيش السوداني منذ منتصف أبريل 2023 باحتجاز شاحنتين في كبكابية.
وقالت أطباء بلا حدود في بيانها أمس الأربعاء، إنه في 20 سبتمبر الماضي، تم احتجاز شاحنة مستأجرة من قبل المنظمة وسائقها بشكل قسري عند نقطة تفتيش تابعة لميليشيا آل دقلو في الشقيق، شمال غرب ولاية النيل الأبيض بالسودان.
وأشارت إلى أن آخر تواصل تم مع السائق كان في السابع من أكتوبر الجاري.
وأضافت: “تشعر منظمة أطباء بلا حدود بالقلق حيال سلامته ومستقبل الإمدادات الطبية الأساسية التي كان يحملها”.
أفادت المنظمة أن الشاحنة كانت تنقل أدوية ومعدات طبية متجهة إلى مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض، حيث تقدم فرق أطباء بلا حدود الرعاية الصحية الأولية ودعم الصحة النفسية وخدمات أخرى للنازحين نتيجة الحرب.
كما أوضح البيان أن أطباء بلا حدود كانت لديهم الوثائق وتصاريح السفر المطلوبة الخاصة بالشحنة والشاحنة.
قال رئيس بعثة أطباء بلا حدود، خوان كارلوس كانو: “منذ يوليو، شهدت ولاية النيل الأبيض انقطاعاً كاملاً للمساعدات، مما أدى إلى نقص الإمدادات الأساسية في المنشآت الصحية إن احتجاز المساعدات الإنسانية أمر غير مبرر..”
وأضاف: “ندعو ميليشيا آل دقلو إلى تزويدنا بأي معلومات قد تكون متوفرة لديهم بشأن مكان تواجد السائق وإعادة الشاحنة مع المواد الطبية التي تحملها”.
قال بيان المنظمة: “بعد أكثر من عام ونصف من الصراع، يواجه السكان في السودان واحدة من أكبر أزمات النزوح على مستوى العالم، وهي أزمة إنسانية خطيرة.”
واختتم قائلاً: “تستمر منظمة أطباء بلا حدود في دعوة جميع الأطراف للاحترام وحماية العاملين في المجال الإنساني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية”.