أخبار

أدت إلى إقالته.. محافظ بنك السودان متورط بتحويل 50 مليون دولار لصالح ميليشيا الدعم

إن محافظ بنك السودان المركزي السابق، حسين يحيى جنقول، متورط في تحويل عشرات الملايين من الدولارات لحسابات تتبع لميليشيا الدعم السريع، قامت من خلالها الميليشيا بتمويل ترسانتها العسكرية وتمكّنت من فتح خطوط إمداد حربية عبر ليبيا وتشاد وجنوب السودان. وأنه عندما تم كشف الأمر تمت إقالته من منصبه، وذلك حسب تقرير فريق الأمم المتحدة حول ‎السودان.

وكونت ميليشيات الدعم السريع استثمارات متعددة في كيانات وكيلة خارج السودان قبل الحرب، بحسب فريق الخبراء.

واستمرت هذه الكيانات في تغيير ملكيتها وطبيعة أعمالها لتجنب اكتشافها، واقترن ذلك باستمرار تجنيد الأفراد في السودان وفي المنطقة للمساعدة في إدارة هذه الكيانات وملكيتها المتغيرة،

ومن ذلك مثلا، مسؤول كبير سابق في البنك المركزي السوداني أصبح المستشار المالي لميليشيات الدعم السريع، وذلك في دبي،  مما ساعدها على إدارة هذه الشبكة المعقدة من الشركات والكيانات بالوكالة.

 وأصبح بنك الخليج فعالاً في تمويل ميليشيات الدعم السريع عندما استحوذ أفراد وكيانات مرتبطة بهذه الميليشيات على غالبية ملكية هذا البنك في عام 2019، وفقاً لمصادر ووثائق سرية متعددة استشارها فريق خبراء الأمم المتحدة.

وفي مارس 2023، قبل أسابيع قليلة من بدء الحرب، تم تحويل مبلغ 50 مليون دولار من بنك السودان المركزي إلى بنك الخليج، وبهذه الأموال، طوّرت ميليشيات الدعم خطوط إمداد عسكرية وللوقود عبر شرق تشاد وليبيا وجنوب السودان،حسب مصادر سرية شاركت وثائقها مع فريق خبراء الأمم المتحدة.

 
وتمت إقالة محافظ البنك المركزي السابق، حسين يحيى جنقول، في 14 مايو، لاعتباره مؤيداً لميليشيات الدعم السريع، جرّاء عكلية التحويل هذه.

وهناك أمثلة أخرى على طريقة العمل هذه، فشركة Cadex Explosives for Civil Purposes، المملوكة جزئياً لشركاء ميليشيا الدعم السريع، والتي كانت تمتلك أسهماً في كيانات أخرى متعددة، وواصلت هذه الشركات الوكيلة تقديم الدعم المالي لأنشطة ميليشيا الدعم السريع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى