نظمت أحزاب ومكونات سياسية مؤتمر أركويت في ولاية البحر الأحمر، اليوم الثلاثاء، حيث حضر رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، ورئيس الجبهة الثورية، والأمين السياسي للتحالف الديمقراطي للعدالة والتنمية، وأحزاب سياسية عديدة.
وأوضح هشام الشواني الأمين السياسي لحركة المستقبل للإصلاح والتنمية في تصريحات صحفية أن المؤتمر سيناقش أربعة محاور رئيسة تبدأ بدعم القوات المسلحة ومساندتها لأداء واجبها في حماية البلاد والحفاظ على وحدته أرضاً وشعباً ثم التشاور حول رؤية لمسار سياسي مدني يتسق مع مبادئ الأمن الوطني ويرفض التدخل الخارجي.
إضافة إلى مناقشة أهمية وحدة الصف الوطني وآليات تنظيمه من أجل تجاوز حالة التشرذم على أن يرفع توصيات حول مسألة رتق النسيج الاجتماعي وقضايا العدالة والعدالة الانتقالية وجبر الضرر وإعادة الإعمار، بحسب الشواني.
ودعا رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة الناظر محمد الأمين ترك قيادات إقليم دارفور بمختلف مسمياتهم إلى سحب أبنائهم من القتال بجانب ميليشيا الدعم السريع.
وقال إن ما فعلته مليشيا الدعم السريع المتمردة من فظائع وما ارتكبته من انتهاكات أمر غير مسبوق، وإن مبادرة شرق السودان لتكوين الجبهة الوطنية أمر اقتضته ضرورة حماية القرارات والمؤسسات السيادية.
وتابع أنه حين تسابق الاطاريون الى بوابات الخروج من السودان، وأصبحت البلاد ساحة للقتل والسلب والنهب وقفنا سنداً للقوات المسلحة، وأضاف: “الاطاريون إخوتنا لكنهم لا يمثلوننا”، بحسب وصفه.
وأوضح أن انعقاد المؤتمر بأرض اركويت بمنزلة تجديد للعهد مع البطل عثمان دقنة، حيث نفى وجود اية مآرب فيما يتعلق بمحاوره، وبيّن أن وقوف أهل الشرق مع القوات المسلحة جاء تقديراً لدور الجيش تجاه الوطن والمواطن ووقوفه على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب السوداني.
وقال الترك: نحن كقوى سياسية ومدنية وأهلية من خلال هذا المؤتمر أولويتنا وطن وليس حكماً أو استوزارا ولا يهمنا من يحكم السودان بل كيف يحكم السودان بالتراضي.
وأضاف لكي نصل هذه المرحلة يجب أن تقف الحرب ومن ثم يحكم السودان بالدستور ، كما دعا المؤتمرين إلى التوافق والتراضي على أن يكون المؤتمر لأهل السودان كافة.
بدوره، أكد رئيس الجبهة الثورية محمد سيد احمد الجاكومي أن مؤتمر اركويت يمثل إجماع أهل السودان. وأضاف أن المؤتمر مؤهل للخروج بوثيقة متراضى عليها.
وأشار إلى أن الرسالة التي يعبر عنها المؤتمرون في اركويت أنهم على قلب رجل واحد مع جيش البلاد.
وقال “من كانت في قلبه خيفة أو رجفة فليتخارج من هذا المؤتمر”، موقفنا واضح ولسنا بين بين، وأضاف كلنا مسؤلون عن ماحدث في الخامس عشر من أبريل، لكن ليس هذا وقت الحساب إنما وقت التراضي الوطني ولا حياد في هذه المعركة.
كما دعا الأمين السياسي للتحالف الديمقراطي للعدالة والتنمية مبارك اردول إلى التسامي والترفع لأجل خروج المؤتمر بوثيقة تمثل المؤتمرين جميعاً يتراضون عليها ويدافعون عنها، وقال سوف نقدم كل التنازلات وسنسعى للتوافق لأجل من وثقوا بنا، وسنحقق أهداف المؤتمر.
وشدد ممثل رئيس حركة “جيش تحرير السودان” بخيت حامد أن ما نحن فيه اليوم هو خلاصة تجربة الفعل السوداني، ولا بدّ أن نبذل قصارى جهدنا لأجل جمع الصف الوطني، ونعمل على تقريب البعيد وتوسيع مساحة الحوار لنكون الجبهة الوطنية.
وأشار بخيت حامد إلى أهمية التعامل مع قضايا السودان كحزمة واحدة، وهم مشترك ووضع أسس جديدة للتعايش وتطوير طرق إدارة الأزمة.