نزحت مئات الأسر من غرب دارفور إلى تشاد نتيجة للاشتباكات التي شهدتها محليات سربا وكلبس وجبل مون.
وأفادت منظمة الهجرة الدولية بأن حوالي 3,643 أسرة قد نزحت من مناطق مختلفة في محلية كلبس خلال الفترة من يوم السبت إلى يوم الاثنين الماضيين.
أوضح أحد اللاجئين السودانيين، الذي فر من محلية سربا إلى مخيم ملح في شرق تشاد، أن المعارك في غرب دارفور أدت إلى نزوح نحو 95% من السكان من محليات سربا وجبل مون وكلبس إلى تشاد.
كما أشار إلى أن العديد من اللاجئين قد وصلوا إلى معسكر ملح بفضل دعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبعض المنظمات الإنسانية الأخرى.
وقدمت هذه المنظمات مساعدات تشمل المأوى والطعام والماء لمدة ثلاثة أيام، مع طلبها من اللاجئين الاعتماد على أنفسهم حتى وصول المعونات.
أفادت مصفوفة تتبع النزوح في تقريرها أن الاشتباكات التي وقعت في محلية كلبس بغرب دارفور أدت إلى نزوح نحو 6,206 أسر خلال الفترة من 30 سبتمبر إلى 21 أكتوبر الجاري.
وأشارت الفرق الميدانية إلى أن الأسر النازحة جاءت من 10 قرى في محلية كلبس، حيث عبرت الحدود إلى تشاد بحثاً عن الأمان.
في سياق متصل، تعاني معسكرات اللاجئين السودانيين في شرق تشاد من تدهور حاد في الأوضاع الصحية، مع انتشار الأمراض مثل الملاريا وأمراض العيون والحميات غير المعروفة.
وأوضحت لاجئة سودانية من معسكر أردمي أن العديد من اللاجئين يعانون من هذه الأمراض، مشيرة إلى تفشي البعوض والذباب، مما زاد من معاناة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن الذين يعانون من سوء التغذية.