دشن والي ولاية شمال دارفور المكلف الحافظ بخيت محمد أمس الخميس برنامج فرحة العيد بمستشفيات ، الفاشر جنوب ، النساء والتوليد ، الأطفال ، السلاح الطبي ، الشرطة ، ومركز غسيل الكلي ، ويستهدف البرنامج الذي تنفذه أمانة ديوان الزكاة بالولاية ، توزيع الدعم النقدي لعدد (١٠٠٠) مستفيد من المرضى والعاملين المناوبين بالمستشفيات سالفة الذكر ، بتكلفة كلية بلغت (٢٥) مليون جنيه ،وذلك امتثالاً لقوله تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) صدق الله العظيم.
وهنأ والي شمال دارفور المكلف المرضى والعاملين بالمستشفيات بعيد الفطر المبارك، وعبر عن أمله أن يعيده العام القادم والبلاد ترفل في ثوب السلام والأمن والاستقرار، وطي صفحات الحرب والتوجه نحو التنمية والإعمار، مؤكداً اهتمام حكومته بقضايا الصحة.
وأشاد بجهود كل العاملين بوزارة الصحة الذين ظلوا يعملون رغم الظروف التي تمر بها البلاد، في سبيل تقديم الخدمات الصحية والعلاجية ليس لإنسان الولاية فحسب بل لكل المواطنين الذين قدموا من ولايات دارفور لمدينة الفاشر بسبب الحرب.
وقال إنه بالرغم من هجرة الاختصاصيين والكوادر الطبية إلى خارج وداخل البلاد بجانب خروج مستشفيي الفاشر التعليمي ، والعيون من الخدمة لقربهما من قيادة المنطقة العسكرية الغربية ، إلا أن مستوى تقديم الخدمة الطبية الصحية والعلاجية بالمستشفيات الأخرى يسير بصورة جيدة على مدار ال(٢٤) ساعة.
وثمن بخيت الأعمال الجليلة المقدمة من قبل الزكاة لإدخال الفرحة والسرور في نفوس الفقراء والمساكين خاصة في ظل ارتفاع معدلات الفقر بالولاية.
من جهته أكد المدير العام لوزارة الصحة الدكتور إبراهيم عبد الله خاطر أن الجيش الأبيض ظل يعمل بتفاني واجتهاد، منذ اندلاع الحرب، في الخامس عشر من أبريل في العام الماضي وحتى الآن لتقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمرضى.
وأضاف بالوزارة لم ولن تستسلم للحرب التي وصفها بالمأساة، والتي قال إنها لن تثنيها عن تقديم الخدمات الصحية للمرضى بجميع المستشفيات والمراكز الصحية العاملة ، بل ستكون البداية الحقيقية لتأسيس الخدمات الطبية بصورة مميزة تنال رضى الجميع.
وعبر عن شكره وتقديره لوالي شمال دارفور المكلف لاهتمامه الكبير بأمر الصحة، معلناً وقوف الوزارة ومساندتها للوالي لدفع مسيرة العمل بالقطاع الصحي إلى الأمام في المرحلة المقبلة.
فيما أكد أمين ديوان الزكاة بولاية شمال دارفور المكلف إسحق محمد أحمد حسن أن برنامج فرحة العيد من البرامج الراتبة التي درجت الزكاة على تنفيذها سنوياً بجميع المحليات لإدخال الفرحة في نفوس المرضى الذين يعانون كثيراً في ظل ارتفاع تكاليف العلاج.
وأشار في هذا الصدد إلى أن البرنامج قد انحصر هذا العام في زكاة محلية الفاشر نسبة لأن الحرب الدائرة بالبلاد ، قد أفضت لإيقاف العمل بالعديد من المحليات بصورة كلية فضلاً عن صعوبة التواصل مع المحليات لانقطاع شبكات الاتصالات والتي أثرت في إيقاف التحصيل الإلكتروني والذي تم الإستعاضة عنه بالأورنيك المالي الورقي (١٥) ، في الوقت الذي أشار فيه إلى وجود العمل بصورة جزئية بمحليات دار السلام ، كليمندو ، أم كدادة ، الطويشة ، اللعيت إلا أنه قد توقف في البعض الآخر منها نتيجة لبعض التداعيات الأمنية.
وكشف حسن أن برنامج فرحة العيد قد استهدف توزيع الدعم النقدي لعدد (١٠٠٠) مستفيد من المرضى والعاملين المناوبين بمستشفيات ، الفاشر جنوب ، النساء والتوليد ، الأطفال ، السلاح الطبي ، الشرطة ، ومركز غسيل الكلى ، بتكلفة كلية بلغت (٢٥) مليون جنيه.
ولفت حسن أن الدعم النقدي قد تم توزيعه بواقع مبلغ (٣٠) ألف جنيه للمريض الواحد ، ومبلغ (٢٠) ألف جنيه للعامل الواحد.
وأشاد بالأمانة العامة لديوان الزكاة الاتحادية لدعمها للولاية لبرنامج شهر رمضان حتى ارتفعت التكلفة الكلية لبرنامج شهر رمضان ١٤٤٥هجرية ، لتصبح مبلغ (٤١٠) مليون جنيه لعدد (١٤) ألف مستفيد بمحليات الفاشر ، دار السلام ، مليط ، كليمندو ، أم كدادة ، اللعيت ، الطويشة.وأثنى على المكلفين الذين أخرجوا زكاة أموالهم طواعية مما مكن الزكاة من تنفيذ برنامج شهر رمضان الماضي وفق المحاور المحددة لهذا العام، مشيداً في الوقت نفسه بالعاملين الذين ظلوا يعملون بتجرد ونكران الذات خاصة في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة التي تعيشها البلاد والولاية من أجل إحياء شعيرة الزكاة.