ضمن سلسلة تدخلاتها الإنسانية المتتالية لمساعدة المتأثرين بالحرب، نفذت قطر الخيرية بمدرسة العشي الثانوية بمدينة بورتسودان تدخلاً إنسانياً جديداً بالاستجابة العاجلة لنداء ولاية البحر الأحمر بتوفير إيواء بديل للنازحين بالمراكز المدرسية المختلفة لتهيئة المدارس واستئناف العملية التعليمية بالولاية.
وأشاد والي ولاية البحر الأحمر اللواء الركن مصطفى محمد نور بالاستجابة العالية لقطر الخيرية بتوفيرها لكميات مقدّرة من الخيام، ونوّه للاستفادة القصوى والأثر الكبير للتدخل الإيوائي في مرحلته الأولى مع اسئناف العام الدراسي بالولاية، داعياً للمزيد من التدخلات لسد الفجوة بمدارس الولاية المختلفة.
وأضاف أنهم باسم حكومة ومواطني ولاية البحر الأحمر يتقدمون بالشكر الجزيل لدولة قطر أميراً وحكومة وشعباً، ولقطر الخيرية لما ظلت تقدمه من دعم سخي للولاية في مجالات التعليم والإيواء والغذاء والإصحاح البيئي والعديد من المشاريع ذات الأثر الملموس للمواطنين في ولاية البحر الأحمر.
وقال مدير قطاع التعليم، الوزير المكلف بولاية البحر الأحمر هاشم علي عيسى علي لدى وقوفه على المساعدات الإيوائية القطرية، إن قطر الخيرية والائتلاف السوداني للتعليم للجميع ساهموا في انطلاق العام الدراسي بتذليل كل الصعاب أمام إسكان النازحين حيث بادرت قطر الخيرية بالمساعدة في إسكانهم -من خلال تقديم الخيام.
وتابع إن أول خيمة تم نصبها كانت مقدمة من قطر الخيرية، وأعرب هاشم عن تطلعه للمزيد من الدعم لأن هناك حاجة لمزيد من التدخلات الإيوائية، وأضاف: نسأل الله أن يجعل ما قدموا خالصاً لوجهه الكريم وفي ميزان حسناتهم.
وأشار طارق محي الدين، مدير مكتب السودان بالإنابة للأثر الكبير لتدخل قطر الخيرية بتوفير إيواء مقدّر بهدف استمرار العملية التعليمية واستئناف الدراسة بمدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر.
وأكد رفد المدارس التي حوّلها النازحون لمراكز إيواء بعدد مقدر من الخيام حتى يتم تفريغ النازحين من المدارس لاستمرار العملية التعليمية وذلك ضمن الاهتمام الكبير الذي توليه قطر الخيرية بملف التعليم.
من جانبه، أوضح ناجي منصور، المدير العام للائتلاف السوداني للتعليم للجميع بتكليفهم بإيواء الأسر الموجودة في بعض المدارس تمهيداً لفتحها وبداية العام الدراسي لأن التعليم لا ينتظر.
وقال إن إيواء النازحين الموجودين بالمدارس كان من العقبات التي تحول دون فتح المدارس.
وأضاف: (نشكر كل المؤسسات التي ساهمت في إيواء النازحين وعلى رأسهم قطر الخيرية).
إلى ذلك، قال التوم بخيت نائب مفوض العون الإنساني بولاية البحر الأحمر إن قطر الخيرية كانت من أوائل المنظمات التي وفرت الخيام لتهيئة المدارس للدراسة، وظلت مساندة منذ بدء الحرب بتقديم تدخلات سريعة في مجالات الإيواء والغذاء، وكشف عن انخراط جميع أبناء النازحين بمدارس الولاية المختلفة.