في تصعيد جديد لجرائمها وانتهاكاتها داهمت ميليشيا الدعم السريع بعربات مسلحة منطقة برام بولاية جنوب دارفور، وصادرت مخازن شركات الصمغ العربي الموجودة هناك.
وقال شهود عيان أن مستشاراً للدعم السريع يدعي إسماعيل يحيى، أبلغ الإدارات الأهلية والغرف التجارية والقطاعات الأخرى أن توجيها صدر من قيادة الدعم السريع بمصادرة كل كميات محصول الصمغ العربي وترحيله إلى مدينة نيالا بزعم تبعية الشركات المتواجدة في المنطقة إلى منسوبي النظام السابق.
تعتبر مدينة برام أكبر المناطق المنتجة للصمغ العربي وتحتضن بورصة تسويق إنتاج الصمغ العربي، وتواجه هجمات من ميليشيا الدعم السريع حيث قتل العديد من المواطنين وأصيب المئات بذات المنهج الذي مارسته الميليشيا على مدن وقري السودان،
مما أدى الى تراجع الأسعار وإغلاق الأسواق وتوقف عمليات إنتاج الصمغ العربي نتيجة لهروب المزارعين والمواطنين،
ويترتب على ذلك خسائر مالية باهظة على المنتجين والتجار على حد سواء”.. وكانت قوة تابعة للميليشيا نهبت 3 جرارات تحمل 3600 قنطاراً وهربتهم إلى جهات غير معلومة.
تتراوح صادرات السودان من الصمغ العربي بين 90 – 100 ألف طن في العام، بمتوسط عائدات يبلغ 97 مليون دولار أميركي، وفق البيان الرسمية لوزارة التجارة الخارجية في البلاد، لكن عمليات التصدير إلى الخارج والتي كانت تبلغ ذروة نشاطها في شهر مايو الماضي، توقفت تماما بسبب الحرب الدائرة في البلاد.
