قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إن الجميع تابع ما تعرض له السودان جراء تمرد ميليشيا الدعم السريع الإرهابية، وما تمارسه من انتهاكات جسيمة في حق المواطن السوداني.
وجاء ذلك خلال كلمة رئيس المجلس في القمة السعودية الإفريقية في الرياض، وأكد أن الميليشيا استعانت بالمجرمين والإرهابيين من مختلف أرجاء العالم وعندما فشلوا في السيطرة على البلاد من أيام التمرد الأولى انتهجوا سياسة التدمير الممنهج للدولة السودانية في إرثها وثقافتها ومقدراتها ونسيجها الاجتماعي فاحتلوا بيوت المواطنين ونهبوا ممتلكاتهم واغتصبوا نساءهم.
كما أن الميليشيا عملت على تدمير البنية التحتية للدولة من مستشفيات ومرافق خدمية ودور حكومية وبنية صناعية عامة وخاصة وفي سبيل تحقيق أطماعهم مارسوا التطهير العرقي والتهجير القسري للسكان في الخرطوم ودارفور.
وأضاف أن ما يحدث الآن في دارفور يمثل جرائم حرب، حيث يقتل المئات كل يوم بدوافع عرقية وإثنية ويتم تهجير المجموعات الإفريقية بغرض إحلالها بسكان من شتات الدول الأخرى متخذين سلاح التصفية الجسدية والتخويف والإرهاب وسيلة لذلك.
حيث استعانت قيادة التمرد بمرتزقة من ليبيا وسوريا واليمن وجنوب السودان وتشاد ومالي والنيجر وأفريقيا الوسطى ومن دول أخرى من العالم.
كما قال سيادته إن إشعال الفتن القبلية والحرب على أساس جهوي وقبلي ينذر بتفتيت الدولة السودانية، وهو أحد الأساليب التي تعمل بها القوات المتمردة، يحدث كل ذلك وتجد هذه المجموعات الإرهابية المساندة من بعض دول المحيط الإقليمي والدولي، مما يجعلهم شركاء في المآسي والانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها الشعب السوداني وفي سابقة لم تحدث من قبل أن تتحدث بعض الدول والمنظمات الإقليمية والدولية عن مساواة بين الدولة وقوة تمردت عليها ومارست ما ذكر من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.