أخبار

منظمة الصحة: الإمداد الطبي في السودان يلبي 25% من الاحتياجات

حذر متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، من انهيار النظام الصحي في السودان، حيث تكفي الإمدادات الطبية 25% من الاحتياجات فقط مع تزايد تفشي الأمراض.

ويلقي توسع نطاق النزاع وتزايد حدته وتعدد أطرافه مخاوف جدية من وقوع مزيدًا من السودانيين في براثن الجوع، ما يضعف قدرتهم على مقاومة الأمراض خاصة في موسم الأمطار الذي يبدأ بالهطول في يونيو المقبل

وقال كريستيان ليندميير، في مؤتمر صحفي عُقد في جنيف، إن المنظمة تحذر من “أن نظام الرعاية الصحية في السودان ينهار خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها”.

وأشار إلى أن 20% إلى 30% من المرافق الصحية في السودان لا تزال عاملة، لكن بالحد الأدنى من المستويات، فيما لا تلبي الإمدادات الطبية سوى 25% من الاحتياجات.

وتابع: “الأشخاص الذين يعانون من موض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو السرطان أو الفشل الكلوي، قد يتعرضون لمضاعفات أو يموتون بسبب عدم وجود علاج”.

وشدد المتحدث على أن هناك زيادة كبيرة في تفشي الأمراض في السودان، بما في ذلك الملاريا وحمى الضنك والتهاب الكبد.

وتعرضت العديد من المرافق الصحية إلى النهب والتدمير والاحتلال من قبل ميليشيا الجنجويد التي اتخذت بعض المستشفيات الخاصة والحكومية لعلاج عناصرها.

وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في تشاد بلانش أنيا، خلال حديثها في المؤتمر الصحفي عبر تقنية الفيديو، إن ما يقدر بـ 5 آلاف سوداني يواصلون الدخول إلى تشاد أسبوعيًا، معظمهم من النساء والأطفال.

وأضافت: “تعرض العديد من النساء والفتيات للاغتصاب، وينتشر سوء التغذية بين الأطفال على نطاق واسع إضافة إلى مرض الحصبة وغيره من الأمراض التي يسهلها الاكتظاظ في المخيمات التي تعاني من نقص الموارد”.

ويعيش مئات الآلاف من السودانيين الذين فروا من العنف إلى تشاد، في مخيمات لجوء مؤقتة تفتقر إلى الضروريات، كما أنها مشيدة من مواد لا تصمد أمام الرياح والأمطار.

وأفادت بلانش أنيا بتسجيل 1500 إلى 2000 حالة سوء تغذية كل أسبوع، ما أدى إلى وفاة 320 شخصًا بين اللاجئين السودانيين والسكان المضيفين في تشاد، غالبيتهم من الأطفال.

وفي 5 مايو الجاري، قال نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنساني في السودان طوني هارورد إن أكثر من ألف شخص يصلون يوميًا إلى مدينة أدري التشادية، حيث يقول 90% إن دافعهم لمغادرة السودان عدم وجود أي طعام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى