كشف رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي أمس الجمعة، عن رفضه رشاوي من قيادة ميليشيا آل دقلو وممن أسماه بالكفيل لقبول الاتفاق الإطاري ومن ثم الانحياز لصفوف ميليشيا آل دقلو في الحرب ضد الجيش السوداني.
وتضمن أحد العرضين، طبقا لمناوي، تقاسم فرق الجيش في إقليم دارفور مع إبقائه حاكما لإقليم دارفور بصلاحيات واسعة وتمويل ضخم.
وكان قائد الميليشيا محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قد وجه أمسية الأربعاء انتقادات لاذعة لمناوي بسبب إنحيازه للقوات المسلحة في الحرب الدائرة الآن وحمله مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الأمنية والإنسانية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي تشهد مواجهات دامية منذ مايو الماضي.
وقال مناوي الذي يتولى أيضا منصب حاكم إقليم دارفور في مقال ردا على حميدتي الذي قال بأن مناوي يقاتل مع الجيش من أجل المال “جلستي في أنجمينا مع شقيقك – في إشارة لقائد ثاني الدعم السريع عبد الرحيم دقلو – انتهت بعد رفضي القاطع لعرضه الذي اختصر على تقاسم فرق الجيش في دارفور مع إبقائي حاكما وبصلاحيات أقوى وبتمويل أكبر”.
وأضاف “رفضت هذا العرض، فكيف أقبل بقريشات بورتسودان؟ لو فرضا كنا نبحث عن المال متجردا من الوطنية”.
وكشف مناوي كذلك رفض مبالغ مالية طائلة قدمت إليه مقابل الانضمام للاتفاق الإطاري والتعاون مع ميليشيا آل دقلو.
وتابع “هذا العرض لا منك ولا من بورتسودان بل من الكفيل مباشرة وأنت سيد العارفين كيف تم رفض هذا العرض”.
وكذب مناوي رواية حميدتي بشأن طلب تقدم به الرئيس التشادي بعدم مهاجمة عاصمة شمال دارفور، وأوضح أنه هو من طلب من الرئيس التشادي إبلاغ حميدتي بعدم نقل الحرب إلى إقليم دارفور وليس الفاشر لوحدها، لكون أن العاصمة التأريخية لإقليم دارفور ليست الوحيدة في الإقليم التي تحتضن مخيمات للنازحين والتي قال إنها تنتشر في كل مدن دارفور.
واتهم مناوي ميليشيا آل دقلو بالاعتداء على مخيمات النازحين وتدميرها والتنكيل بسكانها كما جرى في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور.
كما اتهم ميليشيا آل دقلو باحتلال المستشفيات في مدينة الفاشر ونصب المدافع فيها علاوة على تدميرها بجانب تدمير مراكز الإيواء المؤقتة والتي تأوي ألاف النازحين بمدينة الفاشر.
وسيطرت ميليشيا آل دقلو منذ خواتيم العام الماضي على الجزء الأكبر من إقليم دارفور بينما تقود معارك ضارية ضد الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة في مدينة الفاشر آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور.