أعلن رئيس حركة تحرير السودان، المشرف العام على القوة المشتركة مني أركو مناوي الاثنين، استعادة خزان “قولو” غربي الفاشر بعد وقت وجيز من سيطرة ميليشيا الجنجويد على الموقع الذي يعد مصدر المياه الرئيس لعاصمة شمال دارفور.
وكانت ميليشيا الجنجويد أعلنت الأحد، السيطرة على الخزان وأمر القائد الميداني في القوات علي رزق الله الشهير بـ”السافنا” جنوده بإغلاق محطات تنقية المياه ومنع وصول إمداد المياه لمدينة الفاشر وقال في مقطع فيديو جرى تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي ” من بعد الآن عليهم أن يأتوا بالمياه من البحر الأحمر”.
وأفاد مناوي الذي يتولى منصب حاكم إقليم دارفور في تغريدة على منصة “إكس” إن “القوة المشتركة استعادت خزان قولو غرب الفاشر مصدر المياه الوحيد”.
وأدان مناوي حادثة قطع المياه عن الفاشر المكتظة بالمدنيين، وتابع “قاموا بالتوثيق أثناء قيامهم بقطع المياه عن المدينة المليونية هؤلاء وبهذا السلوك يتحدثون عن الديمقراطية والمؤسف أنهم ممولون من دول لها عضوية في الأمم المتحدة”.
ويقع خزان “قولو” على بعد نحو 7 كيلو متر غرب الفاشر، حيث يعد المصدر الرئيس لمياه الشرب للعاصمة التأريخية لإقليم دارفور، وكانت القوة المشتركة تتولى مسؤولية تأمينه قبل أن تتعرض لهجوم من ميليشيا الجنجويد.
وقالت مصادر عسكرية إن القوة التي يقودها السافنا وبعد طردها من “قولو” أحرقت نحو ثلاث قرى واقعة غرب الفاشر وأجبرت سكانها على الفرار.
وفي 6 أبريل المنصرم هاجمت ميليشيا الجنجويد ومليشيات القبائل العربية القرى الواقعة في الريف الغربي للفاشر وقامت بحرق أكثر من 15 قرية وتشريد ما يزيد عن 50 ألف شخص أغلبهم من إثنية الزغاوة التي ينتمي إليها حاكم إقليم مني أركو مناوي.
وأتت الهجمات الانتقامية لهذه القرى ردا على انحياز مناوي وجبريل للجيش السوداني ومشاركتهم في قتال ميليشيا الجنجويد في عدد من الولايات بما في ذلك شمال دارفور.