تستمر استباحة ميليشيا الدعم السريع لولاية الجزيرة الواقعة جنوبي العاصمة السودانية للشهر الرابع على التوالي منذ استيلائها على عاصمتها مدينة ود مدني أواخر العام الماضي قبل أن تتوسع لاحقاً في قراها المترامية.
وفي ديسمبر الماضي سيطرت ميليشا الدعم السريع على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بعد انسحاب الجيش منها على نحو غامض وتوسعت القوات التي تقاتل الجيش السوداني للشهر الثاني عشر على التوالي، في معظم أنحاء الولاية التي تتميز بكثافة سكانية عالية.
وقالت لجان مقاومة الحصاحيصا، إن ميليشيا الدعم السريع قتلت أول أمس الجمعة 8 مواطنين وأصابت 9 آخرين، في قرية أم جريس ريفي طابت، قبل أن تقوم بعمليات نهب وسرقة شملت كافة المنازل، بالإضافة إلى نهب الممتلكات الخاصة والعامة بما في ذلك المعدات الزراعية بالقرية.
وافادت اللجان إن “مليشيا الدعم السريع قامت أمس بمحاولة اقتحام قرية الحليلة الحلاوين بغرض السرقة والنهب، وبعد أن تجمع المواطنون لمحاولة صدهم أطلقت عليهم الرصاص الحي مما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين، بينهم أربعة في حالة حرجة”.
والأسبوع الماضي، تسلم اللواء ركن عوض الكريم علي سعيد، قيادة الفرقة الأولى مشاة بولاية الجزيرة التي تواجه اجتياحاً واسعاً من ميليشيا الدعم السريع منذ منتصف ديسمبر الماضي.
وتعيش عشرات القرى المترامية في الولاية المتاخمة للخرطوم انتهاكات مريعة ترتكبها ميليشيا الدعم السريع تسببت في تهجير السكان بعد موجات قتل وسلب وتنكيل لم تشهدها المنطقة من قبل.
وإن قائد الفرقة الأولى مشاة الجديد بالجزيرة، عوض الكريم علي سعيد، تسلم مهامه وباشر عمله، وكان أعلن تأكيده أن أمن واستقرار المواطنين بولاية الجزيرة خط أحمر لا يسمح به الجيش السوداني.
والثلاثاء، قالت لجان مقاومة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، إن ميليشيا الدعم السريع شرعت في فرض ضرائب على التجار وأصحاب المركبات التجارية كما طالبت الأهالي برسوم فلكية نظير خدمتي المياه والكهرباء.