أخبار

مسح اتجاهات الرأي العام حول توقف خدمة الاتصالات بالسودان

على خلفية قيام ميليشيا الدعم السريع بقطع الاتصالات وحجب خدمة الإنترنت من خلال سيطرتها على المقار الفنية للشركات المشغلة للخدمة.

أجرى مركز الخبراء العرب للخدمات الصحفية ودراسات الرأي العام مسحاً لاتجاهات الرأي العام .. شمل المسح الولايات التي تأثرت بانقطاع الخدمة، وأماكن الوجود الجغرافي للجوء السوداني بكل من( مصر- تشاد – جنوب السودان) .. وأماكن وجود المغتربين السودانيين بدول الخليج العربي .. وكانت أبرز اتجاهات الرأي العام هى:

  1. يدين الرأي العام بشكل واسع ،ويستنكر بشدة ما تم من حجب لخدمات الاتصالات من قبل قوات الدعم السريع ويرى أن ذلك يستهدف السكان المدنيين، ويعمل على تأزيم سبل حياتهم في المقام الأول… ويرى أن ما تم يتسق وسلولكها الإرهابي.
  2. يسود الرأي العام اعتقاد أن اتجاه قوات الدعم السريع لحجب خدمة الاتصال بمثابة رد فعل على التقدم في الأيام الأخيرة للقوات المسلحة في مسارح العمليات بأم درمان وبابنوسة وعدد من المناطق الأخرى .
  3. تذهب بعض اتجاهات الرأي العام أن الغرض الرئيسي من حجب خدمة الاتصالات هو إيقاف اعتماد القوات المسلحة على شبكة الاتصالات في التنسيق بين المتحركات ، والأسلحة المرتبط استخدامها بخدمة الإنترنت مثل تحديد المواقع وبعض أنواع الطائرات المسيرة التي استخدمتها القوات المسلحة بكثافة في العمليات الأخيرة.
  4. واتساقاً مع ما تقدم فإن اتجاهات رأي عام مرادفة تعتقد أن من أهداف خدمة حجب الاتصالات هو تعطيل الاتصالات بين أجهزة الدولة والولايات المختلفة ورئاسة الحكومة في مدينة بورتسودان..
  5. من الأهداف الأخرى المقصودة في اعتقاد الرأي العام هو زيادة الحصار على الحكومة فيما يلي الإيرادات لاسيما في ظل اعتماد الخدمات الحكومية عل شبكة الإنترنت في جوانب (السجل المدني_الجوازات -التحصيل الإلكتروني- الجمارك-الضرائب ) وغيرها .
  6. بالإضافة إلى ماسبق تقول بعض اتجاهات الرأي العام أن من أهداف خدمة حجب خدمات الاتصالات والإنترنت هو معاقبة المواطنين بواسطة ميليشيا الدعم السريع في الولايات التي يصطف سكانها في حملات الاستنفار والإسناد في خندق القوات المسلحة ، وذلك بحرمانهم من التحويلات المالية عبر التطبيقات البنكية، وحرمانهم من الحصول على الخدمات المرتبط توفيرها بشبكة الإنترنت .
  7. من اللافت ملاحظته أن اتجاهات الرأي العام تعتقد بشكل جازم أن قطع قوات الدعم السريع للاتصالات تم بمعونة تقنية وإسناد هندسي من دولة الإمارات العربية المتحدة ، وتشكك في القدرات التقنية لقوات الدعم السريع وعدم مقدرتها على القيام بهذه الخطوة ذاتياً دون مساعدات خارجية..
  8. لا يعتقد الرأي العام بصحة التبرير المشاع سبباً لحجب خدمات الاتصالات من جانب الدعم السريع وهو: الضغط من أجل إعادة خدمات الاتصالات بولايات دارفور وذلك بسبب الدمار الكبير الذي لحق بالبنيات الأساسية لقطاع الاتصالات تأثرا بالعمليات العسكرية ، ولأسباب أخرى تتمثل في النهب والسرقات التي طالت أجهزة ومقار شركات الاتصالات بتلك الولايات.
  9. تذهب اتجاهات الرأي العام إلى أن حجب خدمة الاتصالات قد زاد من معاناة المواطنين بشكل حاد لاسيما فيما بتعلق بتعطل التطبيقات البنكية وتوقف وسائط الدفع الإلكتروني، والشلل في عمليات البيع والشراء بالأسواق، وتوقف تحويلات المغتربين إلى ذويهم في السودان .
  10. يتهم الرأي العام شركات الاتصالات بالتراخي بسبب عدم القدرة على ترتيب بدائل مناسبة لأجهزة شبكات الاتصالات لاسيما بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على انطلاقة الحرب، وتشير بعض العبارات المستخدمة لدى الرأي العام إلى أن شركات الاتصالات لم ترتفع إلى مستوى المسؤولية،ولم تتحلى بالنضج الكافي.
  11. وغير بعيد من ذلك فإن ذات الاتهامات أعلاه يلاحق بها الرأي العام الجهات الحكومية المناط بها الإشراف على قطاع الاتصالات (وزارة الاتصالات – الهيئة القومية للاتصالات-جهاز تنظيم الاتصالات) وأنها لم تقم بإلزام الشركات المشغلة بالترتيب والاحتياط للأزمات الطارئة لاسيما خلال فترة الحرب .

12.على صعيد ذو صلة .. تذهب اتجاهات الرأي العام إلى أن رئاسة الدولة تتحمل قدر كبير من المسؤولية بسبب عدم قيامها بالاحتياط الكافي لكل مناحي الحياة وفقا لما تقتضيه ظروف الحرب ،وتمضي بعض الاتجاهات إلى انتقاد تراخي قيادة الدولة في عدم تعيين (حكومة حرب) ترتفع إلى مستوى القدرة عل تعامل مع هذه الأزمات والأزمات المشابهه لها .. وتتخوف من الأسوأ في الفترة القادمة .

  1. على مستوى جودة خدمات الشركات المشغلة للاتصالات بالسودان منذ انطلاقة الحرب تضع اتجاهات الرأي العام في الترتيب شركة كنار للاتصالات في المرتبة الأولى، تليها شركة زين، ثم شركة MTN، ثم شركة سوداتل في المرتبة الأخيره..ويثمن الرأي العام ثبات خدمات شركة كنار للاتصالات وعدم تأثرها منذ انطلاقة الحرب في السودان .
  2. يشير الرأي العام إلى أن توقف خدمات الاتصالات يقدح في قدرة وكفاءة الكوادر الفنية في الشركات المشغلة ويلحق معها بالتزامن كفاءة الكوادر بالجهات الحكومية المنظمة لقطاع الاتصالات .
  3. يدور في الرأي العام إلى أن الخدمات المتعلقة بالإنترنت في مجال الجوازات والسجل المدني والخدمات الحكومية الأخرى لم يتوفر لها الاحتياط والترتيب الكافي وكان يمكن الاعتماد على بدائل وشبكات منفصلة عند استعادة تشغيل هذه الخدمات وتركيب المصانع الملحقة بها.

والدعوات أن يحفظ الله السودان وأهله، وينعم عليه بالأمن والاستقرار … اللهم سلم ، اللهم سلم .
══════❁✿❁════════
الخبراء العرب للخدمات الصحفية ودراسات الرأي العام ،مركز إعلامي ،محايد مستقل.
══════❁✿❁═══════

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى