قال مساعد القائد العام للجيش السوداني ياسر العطا، الأربعاء، إن القوات المسلحة لبلاده “كلها خلف قائد الجيش (عبد الفتاح البرهان) والقوات النظامية الأمنية تعمل خلف القيادة بقلب رجل واحد وفق تراتبية منظمة”.
جاء ذلك لدى مخاطبة العطا وفدا شعبيا بأم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وفق بيان للجيش السوداني.
وتأتي تصريحات العطا، عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان، بعد ساعات من حديث وسائل إعلام محلية عن اعتقال عدد من الضباط يعدون لمحاولة انقلابية في البلاد، بينما لم يصدر تعليق من الجيش حول الأمر حتى .
وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت صحيفة “السوداني” (خاصة)، عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن “استخبارات الجيش اعتقلت عددا من الضباط بمنطقة وادي سيدنا العسكرية وهم من الضباط الفاعلين في إدارة العمليات بأم درمان بتهمة الإعداد لانقلاب”.
وقال العطا إن “القوات النظامية (الجيش والشرطة وجهاز المخابرات العامة) تعمل خلف القيادة بقلب رجل واحد وفق تراتبية منظمة”، وفق البيان.
وأردف: “القوات المسلحة كلها خلف القائد (عبد الفتاح البرهان)، والجيش السوداني هو كيان قوي سيحقق ويلبي أشواق ورغبات الشعب”.
وأشار العطا إلى أن “رؤية ومطلوبات الانتصار كلها مكتملة في أم درمان وبحري (شمالي العاصمة الخرطوم) وكذلك ولاية الجزيرة (وسط)”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
واتسعت رقعة الصراع في السودان مع إعلان “الدعم السريع” في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرتها على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد معارك مع الجيش استمرت نحو 4 أيام، في الولاية المتاخمة للخرطوم من الجنوب، وتعد ذات كثافة سكانية عالية، وكانت قِبلة للنازحين من القتال في الخرطوم.