مقالات رأي

محمد وداعة يكتب: “أماني الطويل.. أطول من اللازم”

حديث الطويل في قناة الحدث يلقي بظلال من الشباب حول مهنيتها واستقلالية الوظيفة التي تتحدث باسمها.

د. أماني الطويل تقدم تحليلات غير مهنية لاستنادها على معلومات غير صحيحة.

الطويل تعلم حجم المخاطر على مصر اذا انتصرت قوات الدعم السريع أو بقيت في إطار عملية سياسية

هل شاركت أو ستشارك د.الطويل في جلسات الحوار الوطني المصري ؟

مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام المدراسات الاستراتيجية ورئيسة تحرير سلسلة أفريقيات دكتورة أماني الطويل، كتبت بتاريخ 20 أبريل 2023 مقالة جاء فيها أيمكن رصد أن عملية التفاعل السياسي مع حالة الاحتقان ثم الاشتباك بين أطراف المكون العسكري قد تأسست على الموقف من الاتفاق الإطاري ذلك أن كل من قوى النظام القديم وتحالف الكتلة الديمقراطية قد اجتمعت على أن الاشتباك العسكري قد أسقط الاتفاق الاطاري وذلك من زاويتين مختلفين:

الأولى من جانب الكتلة الديمقراطية التي ترى أن تحالف الحرية والتغيير المركزي لم يعد قائد العملية السياسية بعد انتهاء غبار المعارك وأنها سوف تتأسس من جديد وفقا لموازنات مغايرة.

والثانية:

من قبل قوى النظام القديم، التي ترى أن الاشتباك العسكري قد يضمن أن العملية السياسية المقبلة لن تقصيها من المعادلة بل ربما تستطيع قيادتها إذا ما تمكن الجيش من حسم الاشتباك لصالحه أو على الأقل إضعاف قوات الدعم السريع التي ينظر اليها كداعم للمجلس المركزي للحرية و التغيير).

الطويل رصدت وقائع محددة و لكنها عمدت إلى الأوراق والمواقف وصنفت قوى النظام القديم مع الكتلة الديمقراطية على أساس النقيض لمجموعة الإطاري ، وفات عليها أن مجموعة الاطاري سعت في الفترة الاخيرة إلى ضم أبرز مكونات الكتلة الديمقراطية المتمثلة في الاتحادي الديمقراطي الأصل حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان ).

وأن الكتلة الديمقراطية ومجموعة الاتفاق الإطاري وصلت إلى الاتفاق على تعديل الاتفاق الاطاري وتبقي الاتفاق على نسب التعديل لكل طرف ، بینما الطرف الذي ضم قوى العظام القديم كانت مجموعة الإطاري بضمها إلى المؤتمر الشعبي وأنصار السنة ، أما موقف قوى النظام القديم فموقفها قائم على رفض الاتفاق جملة وتفصيلاً.

ربما لم تتعمد الطويل هذا الخلط ، و لكن على كل حال ساقها هذا الوضع إلى استنتاجات خاطئة و تحلیل غیر مهني لاستنادها على معلومات غير صحيحة.

في لقاء للدكتورة أماني الطويل مع قناة الحدث ، سألتها مقدمة الحوار بأن البرهان يقول أنه قد خرج من ( القيادة العامة ) بعملية عسكرية قام بها الجيش وليس نتيجة لأي (توافق) تم. قبلها.

ردت الدكتورة أماني الطويل مؤكدة أن خروج البرهان من (مخبئه) كما سمته تم عبر عملية (توافق) وبوساطة دولية وإقليمية ، وقالت إن البرهان ليس مطالبا بقول الحقيقة كاملة و مضت أماني الطويل لتقول إن حتى الطائرة التي نقلته من بورتسودان إلى القاهرة حصلت على الإذن من دول مجاورة لها قدرات عسكرية عالية وبأمكانها اعتراض الطائرة.

واضافت أن طائرة الرئيس البرهان ما كان لها أن تطير من مدينة بورتسودان إلى مطار العلمين ثم العودة دون التوافق مع دول مشاطئة للسودان.

الطويل لم تجب على السؤال عن الكيفية التي تم بها هذا التوافق، ولا سمت الدول المجاورة التي لديها القدرات عسكرية عالية وبإمكانها اعتراض الطائرة، وهل يحتاج اعتراض طائرة مدنية يحتاج إلى قدرات عسكرية بهذا الشكل الذي وصفته ؟

أزعة أنني متابع جيد لكتابات وأحاديث الطويل باعتبارها و حسب لقبها العلمي والوظيفي التي تشغله في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية وهو مركز محترم يعج بالخبراء والباحثين فى الشأن الأفريقي والسوداني.

لربما جاء بذهن البعض أن ما تقوله او تكتبه اماني الطويل يعبر عن المركز وهو مؤسسة حكومية تدعم صانع القرار في الحكومة المصرية بالمعلومات والتحليلات.

لذلك كان من المهنية والشفافية أن تقول الدكتورة أن ما تدلي به من أحاديت في الفضائيات أو ما تكتبه من مقالات يعبر عن وجهة نظرها الشخصية وهي تقدم أسمها ملحقا بالألقاب العلمية و الوظيفية.

بالطبع ليس مطلوبا من الدكتورة أماني الطويل ان تنحاز لأي خيارات في الحرب ولا أحد ينتظر منها التركيز على الانتهاكات الجسيمة و الجرائم (الفظيعة) التي ارتكبها قوات الدعم السريع.

ولا احد يستطيع أن يفتح عينيها على المخاطر التي ستواجه بلدها مصر إن انتصرت هذه القوات أو بقيت في إطار عملية سياسية جزءا من مستقبل السودان.

على كل حال كل ما تفضلت به الطويل يلقي بظلال من الشك حول مهنيتعا و استقلالية الوظيفة التي تتحدث باسمها.

هل شاركت أو ستشارك الطويل في جلسات الحوار الوطني المصري ؟

2 سبتمبر 2023 م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى