أخبار

محمد عبد القاد يكتب: تحركات الكباشي .. غموض وتساؤلات..!!

مع تقديرنا الكامل لوطنية الفريق أول شمس الدين الكباشي عضو المجلس السيادة ونائب قائد الجيش واحترافيته القتالية وجهده وكسبه غير المنكور منذ بداية الحرب، غير أن سرية مضرة وغير مفهومة بدأت تحيط بتحركات الرجل في الآونة الأخيرة ..
حراك الجنرال كباشي الغامض في الآونة الأخيرة يصعب تسويقه للشعب السوداني مع غياب كثير من المعلومات حول ما يثار عن مفاوضات بينه ونائب قائد الميليشيا المتمردة عبدالرحيم دقلو.
لم يعد للكباشي أي نشاط في العلن ، اختفى كثيرا عن المشهد رغم حراكه الكثيف في المناطق المعتمة، باتت التساؤلات والشائعات حول نشاط الرجل تملأ فراغ الحقائق الغائبة لأن الجنرال اختار لنفسه أن يكون في موضع الريبة والتساؤلات..
بعد ما أثير عن رحلة الإمارات التي لم يقل عنها الرجل شيئا حتى الآن، لف الغموض زيارة الجنرال كباشي إلى القاهرة وتناسلت حولها الأقوال ليأتي الحديث الآن عن مفاوضات سرية بين الكباشي وقائد ثاني ميليشيا الدعم السريع المتمرد عبدالرحيم دقلو في العاصمة البحرينية المنامة، كثير من المعلومات الصادمة راجت حول الاجتماعات التي ذهب البعض إلى أنها تجاوزت مرحلة التسوية، إلى بحث اقتسام الحكم والسلطة..
ربما يبدو للمراقب أن هنالك رابط بين زيارات الإمارات، والبحرين والقاهرة، ذات صلة بنذر تسوية جديدة مريبة وغامضة وخطيرة، وربما يقول قائل أنها قد تكون ذات صلة بمنبر جدة، والبعض يرجح أن تكون صفقة ثنائية تقفز فوق ما هو مطروح لإيجاد صيغة جديدة تمنح الدعم السريع دورا مرفوضا بالتأكيد من قبل الشعب خلال المرحلة القادمة..
ومهما يكن من أمر فإن الغموض الذي يلف تحركات الجنرال كباشي يبقي باعثا على التساؤلات المريبة حول ما يقوم به كباشي فى الآونة الاخيرة..
سعادة الجنرال كباشي، هذا زمان لم تعد فيه أسرار، المعلومات تجناز الأسوار وتأتي للمتلقي داخل الغرف المغلقة طائعة وبلا أدنى مجهود، التسوية مع الدعامة تحت أي غطاء فعل لن يقبله الشعب السوداني الذي تعلم أنه اصطف الآن في محراب المقاومة الشعبية راضيا بقدره في المواجهة الجسورة لعصابات آل دقلو، وأنه حسم أمره باتجاه الرفض لقبولهم مستقبلا تحت اية لافتة او مسمى..
لن تتمكنوا في ظل هذا التعتيم من تسويق اي اتفاق او تسوية مع الجنجويد ان كنتم بالفعل قد اقدمتم على مثل هذه الخطوة المحبطة لملايين المشردين والنازحين ممن احتلت المليشيا بيوتهم ونهبت اموالهم وهتكت اعراضهم وقتلت اهلهم واخرجتهم من ديارهم …
مازلنا ننتظر توضيحا من الجنرال الكباشي يبين فيه اسباب السرية والتعتيم الذى يلف تحركاته فى الاونة الاخيرة، ويخبرنا فيه عن طبيعة مفاوضاته مع عبدالرحيم دقلو قائد ثاني مليشيا ال دقلو الارهابية ان كانت صحيحة… وينفيها ان لم تكن كذلك..
سعادة الجنرال كباشي.. ليس هنالك افضل من الوضوح ومصارحة الشعب السوداني بالحقائق واشراكه فى مصير بلاده لانه الجهة الوحيدة التى من حقها قبول اورفض اية تسوية مع الجنجويد القتلة…
خليك واضح سعادة الجنرال كباشي، تجاوز ( الغتغتة والدسديس) الذى يحيط بتحركاتك، اخرج للشعب السوداني الذى مازال يجزل لك كثيرا من الحب والثقة، وصارحه بكل شئ، هذا وضع لايحتمل السرية والتعتيم ولايقبل اي اتفاق او تفاهمات ( تحت التربيزة)…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى