أخبارمنوع

قوى الحرية والتغيير (قحت): من الثورة إلى الخيانة

في لحظة تاريخية استثنائية يشهدها السودان، كان يُنظر إلى قوى الحرية والتغيير باعتبارها رمزًا للتغيير الديمقراطي ورفض الظلم. ومع ذلك، لم يكن السيناريو المتوقع هو انقلاب قوى الحرية والتغيير على مبادئها وتحالفها المشؤوم مع ميليشيا الدعم السريع الإرهابية.

قدم نائب رئيس حركة العدل والمساواة، إبراهيم الماظ، تصريحًا صادمًا يُظهر كيف أن قحت كانت الطرف الرئيسي في استنزاف مبادئ الثورة وتحويل البلاد إلى مسرح للصراعات والفتن. هذا التحالف بين التيارات السياسية السودانية الذي بدأ بهدف تحقيق التغيير الديمقراطي، انتهى بالتحالف مع ميليشيا الدعم السريع للاستيلاء على السلطة بالقوة.

لقد كانت (قحت) هي الطرف الذي قرع طبول الحرب، وليس لديه موقف ثابت سوى الهروب وراء الحدود السودانية وإذكاء نار الفتنة. بدلًا من أن تكون قوة للتقدم والتغيير، أصبحت قوى الحرية والتغيير سببًا رئيسيًا للفوضى والدمار في البلاد.

خيانة (قحت) للشعب يجب أن تكون درسًا حقيقيًا للسودانيين، فالطموحات الشخصية لا تجلب سوى الخراب. على الشعب أن يستنتج من هذه التجربة الأليمة، وأن يعيد بناء وطنه بروح الوحدة والعزم على تحقيق التغيير الإيجابي.

مع كشف هذه الحقائق، يجب على السودانيين استخلاص دروس من هذه التجربة المريرة والمضي قدمًا في نضالهم من أجل مستقبل أفضل. يبذل الثوار الحقيقيون جهدًا وتضحية من أجل الوطن، في حين يتلاعب البعض بالوعود ويسعى لتحقيق أهداف شخصية. ينبغي للتضامن والوحدة أن يكونا هما محورين في هذه المرحلة الصعبة، حتى نتجاوز التحديات ونبني وطننا من جديد على قيم الحرية والسلام والعدالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى