مقالات رأي

عمار باشري يكتب: الشهيد محمد صديق(نزيف الصبر)

  • (والله إن قاتلناهم عند تخوم سوبا ما تزحزح إيماننا بأنّا علي الحق وهُم علي الباطل).. الشهيد علي عبدالفتّاح ..
  • (رحِم الله الشهيد علي ونحن نقاتلهم عند تخوم شندي) ولإن قاتلناهم داخل الحواري والقُري والأودية لعلي ثقة بنصر الله وإنّا علي الحق (وعقاب الغُرل) علي الباطل ..
  • المصير بيد الله ولكن نحن من نختار السبيل للاجل المحتوم.. واختار الملازم اول مظلّي شهيد (محمد صديق إبراهيم) ابن الدفعة (٥٨) مواجهة الموت راجلا وراكزاً حتي ارتجّت جنباته ؛ بجسده النحيل وقلبه المُثقل بالعزيمة واليقين ؛؛ لم يبطئ والحرب تستعر بل شمّر الساعد وعمّر الرصاص وهو مجرد مجرّد من رتبته العسكريّة متّشح برُتبة مُجاهد مُستَنفِر للشباب للُقيا وخوض الغِمار .. وحين نزلت النازلة لم يوّلي الدُبر وإنْ متحَرِّفا لقتال وإنّما بشجاعته المُتدفّقة طبّق (جدول) إخلاء الجرحي كما تعلّمه بالعرين فأخلي جميع الجرحي من المُستنفرين والحركات واطمأنّ علي إنسحاب المجموعة المرافقة لإخلائهم وهو يحمي ظهرهم يقاتل بجسارة ..
    ♦️
  • ومحاولة الإهانة التي تعرّض لها الشهيد محمد (وهو اسير حرب) زادت من رِفعته وشرفه وهو القوّي بلا سلاح وهم الجبناء بلا اخلاق ورجولة اغتصبوا روحه وما انتزعوا قبله ولا لسانه تحت التعذيب ؛ اهانهم بيقينه وداس علي صراخهم بصمته المهيب ؛ وبذا بنوا جدار فوق جدار العُزلة التي ضربها الشعب عليهم (قحطجنجا) وفضح سلوكهم الاجرامي ؛مجرد رعاع ما سمعوا (بصكوك إتفاقية جنيف لاسري الحرب) وجنيف وخلفها الغرب ترعاهم وتزودهم بالسلاح ..
  • إنّ جريمة تصفية الشهيد محمد صديق علي يد المُجرم (المُقدّم خلا) مرتضي فجّ النور /الغارق في الظُلمة/ قائد ثاني قوة مصفاة الجيلي والحرس الشخصي للزنادقة (حميدتي-عبدالرحيم) لن يُطوي ملفّها ويجب إكمال دعواها الجنائية فوراً ..
  • فالقوة التي تسلّلت بعدد (٧) عربات قتالية تمّ تدمير اربع منها وهلك فيها عدد كبير علي رأسهم الهالك (حسن تربو المحمودي ) المُرتزق الليبي وهو من اشهر قادتهم الميدانيين وله تسجيلات يتوعد فيها اهل شندي اتاه اجله المحتوم ولكنه لا يشفي الغليل ولا يعدل من محمد صدي صوته والصهيل .
    ♦️
  • خرج محمد من الدنيا بذات الضجيج والصخب حيث عرِفه النّاس وهو يلوّح بيديه ويهدر بصوته النشيد (تنقدّ الرهيفة ) فاصبحت ايقونة تسلّق سلّمها مجموعة (العملاء والجواسيس)الي السلطة وباعوا الشباب شجيرات الامل فجفّت ماء النهر واحتجب المطر ومات الزرع ويبِست الحياة ..
  • كان الشهيد محمد اول ضحايا (ضجيج الفوضي) فدفع ثمن موقفه وقناعاته كاملاً غير منقوص حين فُصِل من الخدمة وغادر مؤسسة الجيش مرتعه وحلمه فلم يتبرّم .
  • ثم كان اول المنسيين واول المشنوقين علي مقصلة ظلم (قحط) التي اعادت كل خنيث ونَجَس ورجس وعديم أصل ومجهول نسب حتي (الجواسيس عمر مانيس والرشيد سعيد وغوانيهم ) اعادتهم ولكن لكرامة وسِرٍّ سطّره (صاحب السلطان ومالك الأكوان) لم يذكره احد عند ربهم حين النجوي والخلوي واسرار الهوي -وقحط والعسكر- حينها يتقاسمون الفِراش وقوارير الهوي ونخب السلطة ..
  • نجي الشهيد محمد بجلده من فحيح نار قحط (ارادة الله الغالبة ) وعاد الي ربّه وصوابه وقريته (بالمتمة -البواليد والجريف) خالي الوفاض يرافقه هتافه المجيد (تنقدّ الرهيفة) وكبريائه العتيد وعقله العنيد .
  • (اللهم تقبّل محمد عندك في الشهداء والخالدين تجري من تحتهم الانهار).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى