كشفت غرفة طوارئ شرق النيل عن ظهور حالات جديدة مصابة بحمى الضنك في منطقة سوبا شرق بالعاصمة الخرطوم.
وأفاد المكتب الطبي للغرفة عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بتسجيل 20 حالة إصابة خلال يومي 14 و15 سبتمبر الجاري، مما يثير القلق بشأن تفشي المرض في المنطقة.
توزعت الإصابات المسجلة بين 4 حالات للأطفال و10 حالات بين الذكور البالغين و6 حالات بين الإناث البالغات.
وأبلغت الغرفة عن حالتي وفاة بين المصابين، إحداهما لطفلة تبلغ من العمر 12 عامًا، والأخرى لرجل بالغ، وذلك بعد أن تطورت حالتهما إلى مرحلة النزيف.
وأكدت التقارير أن هناك انتشارًا واسعًا للحميات في محلية شرق النيل، حيث وردت بلاغات عن حالات وفاة في عدة أحياء مثل الجريف شرق ودار السلام المغاربة والمنصورة وحلة كوكو والمايقوما.
وكانت الغرفة قد أشارت في بيانها يوم السبت الماضي إلى زيادة ملحوظة في عدد الإصابات، مما يدل على احتمال تفشي أكبر للمرض، حيث تم تسجيل 11 حالة جديدة خلال يومي 10 و11 سبتمبر.
حمى الضنك تُعتبر من الأمراض الفيروسية التي تنتقل عن طريق لدغات البعوض، وتنتشر بشكل خاص في المناطق التي تشهد هطولاً غزيراً للأمطار وتجمعات مائية، مما يوفر بيئة مثالية لتكاثر هذه الحشرات.
هذه الظروف تجعل من الصعب السيطرة على انتشار المرض، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف في البنية التحتية الصحية.
في مدينة سوبا شرق، تم تسجيل حالات إصابة بحمى الضنك، مما يعكس نمطاً أوسع لانتشار المرض في مختلف أنحاء السودان.
وإن تدهور الظروف الصحية والبنية التحتية في البلاد ساهم في زيادة عدد الحالات، مما يثير القلق بين السكان والسلطات الصحية على حد سواء.
في ظل هذه التحديات، أصدرت غرفة الطوارئ شرق النيل والمكتب الطبي دعوات ملحة لاتخاذ إجراءات وقائية للحد من انتشار حمى الضنك.
وتشمل هذه الإجراءات القضاء على المياه الراكدة، واستخدام الناموسيات والمبيدات الحشرية، بالإضافة إلى تعزيز قدرات المستشفيات لتلبية احتياجات المصابين وتقديم الرعاية اللازمة للحالات الحرجة.