Uncategorized

سقوط ضحايا إثر هجوم جديد لميليشيا آل دقلو على قرية برديك شمال دارفور

أفادت تقارير ميدانية وشهادات من سكان محليين أن مجموعة مرتبطة بقوات الدعم السريع نفذت هجوماً عنيفاً على قرية برديك الواقعة في محلية كتم بشمال دارفور، مما أدى إلى مقتل 12 مدنياً وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة. الهجوم الذي وقع في نهاية أكتوبر الماضي أثار قلقاً واسعاً في المنطقة.

وأكدت شبكة حقوق الإنسان والمناصرة من الديمقراطية (هاند) في بيان لها يوم الثلاثاء، أن القوة المهاجمة استخدمت نحو 40 مركبة عسكرية و100 دراجة نارية، بالإضافة إلى 30 جملاً وحصاناً. هذه الأعداد الكبيرة من الآليات تشير إلى حجم الهجوم المنظم الذي تعرضت له القرية.

بالإضافة إلى الخسائر البشرية، تم اختطاف ثلاثة أشخاص ولا يزال مصيرهم مجهولاً. كما أضرم المهاجمون النيران في القرية، مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل وإجبار السكان على الفرار وترك ممتلكاتهم خلفهم، مما يزيد من معاناة السكان في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

يُعتبر هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال فترة زمنية قصيرة، حيث استهدف قرى تقع في المنطقة التي تسكنها قبيلة الزغاوة. هذا التصعيد يعكس تدهور الأوضاع الأمنية في الإقليم ويثير القلق بشأن سلامة السكان المحليين.

تشير التقديرات إلى أن الهدف من هذا الهجوم هو إفراغ المنطقة من سكانها، بالإضافة إلى عرقلة إيصال المعلومات إلى القوات المشتركة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها المنطقة. الوضع الحالي يتطلب استجابة عاجلة من الجهات المعنية.

أكدت منظمة “هاند” أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، ويشكل جريمة حرب تتطلب محاسبة دولية. كما دعت المنظمة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية من قبل الهيئات المحلية والدولية لحماية المدنيين ووقف العنف، مع التأكيد على أهمية دعم حقوق سكان دارفور والسودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى